استنكر شعراء ومثقفون من محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية مشاركون في مهرجان الشعر بالباحة ما حدث من أعمال إجرامية راح ضحيتها عدد من الأبرياء من مواطنين ورجال أمن، ورفعوا أحر التعازي للقيادة الرشيدة ولأسر الشهداء. في البداية، تحدث الشاعر جاسم الصحيح، وقال: «أرفع أحر التعازي القلبية لأسر الشهداء الذين تعرضوا لنيران الغدر في قرية الدالوة في الأحساء الحبيبة على قلوبنا جميعا، وليس لهم ذنب، وفاجأهم الإرهابيون على حين غرة برشاشات حقدهم وأطلقوا النار عشوائيا على مجموعة من الأطفال، ونحن بدورنا نعزي أهالي الشهداء ونستنكر مثل هذه الجريمة الشنعاء التي توضع في خانة الجرائم الكبرى في حق الوطن والإنسانية؛ لأن هؤلاء الإرهابيين لا ينتمون إلى دين أو مذهب سوى الإرهاب، وأدعو للعمل على إصلاح المناهج الدراسية». وقال الشاعر جاسم عسكر بعد ما قام به الإرهابيون، فإننا نتبرأ من هؤلاء الأشخاص القتلة المجرمين، والذين قتلوا مجموعة من أهلنا في قرية الدالوة بالأحساء، وعظم الله الأجر لأهل وأسر الشهداء، كما إنني استنكر ذلك العمل الإحرامي الذي لا يقوم به إلا خارج مارق عن الدين والوطنية والإنسانية ككل، وأدعو الأهالي إلى عدم الانجراف وراء هذه الفئة الضالة وتجريم الطائفية، سواء عن طريق القنوات الإعلامية أو منابر الوعظ والإرشاد وخطب الجمعة وإعادة النظر في المناهج الدراسية التربوية. وقال الشاعر محمد الفوز: «إن من رفع سلاح الغدر في وجوه الأبرياء لا بد أن ينال أقصى عقوبة، كما أنه لا بد من سن قوانين صارمة لمحاربة الفتنه والقضاء على أسباب الطائفية وتحصين الوحدة الوطنية». وقال الشاعر محمد الجلوح «الكل حزين، ونعزي القيادة الرشيدة في من مات من المواطنين ورجال الأمن الأوفياء، والأمل كبير في الوصول إلي الجناه وتطبيق أشد العقوبات الصارمة بحقهم لما ارتكبوه من أعمال إرهابية». وكان المشاركون في ملتقى الباحة الشعري الثاني وقعوا بيانا بعد تلقيهم نبأ الحادثة الأثيمة التي جرت في مدينة الأحساء وما صاحبها من عمليات إرهابية في مواقع أخرى، مستنكرين هذه الحادثة التي لن تفت في عضد التكامل واللحمة الوطنية، واصفين هذه المحاولات بالعابثة، وأنها ستزيدنا ألفة وترابطا لطرد هذه الأفكار الخبيثة التي لن تجد لها بيننا مكانا، معلنين في الوقت ذاته حرصهم على وحدة هذا الوطن العزيز والولاء لقيادته والوقوف صفا واحدا بسلاح الكلمة والفكر ضد كل مخرب وعابث.