تحقق الشؤون الصحية في منطقة جازان مع 15 موظفا من كوادرها، بينهم مسؤولون، بتهمة الترويج لحليب الأطفال المصنع وإجبار ذوي المواليد الجدد على شراء منتجات معينة لتغذية أطفالهم، وذلك في عملية تحايل على القرارات الصادرة بعدم ترويج الحليب المصنع في المراكز والمستشفيات. وكشفت مصادر ل(عكاظ) أن منطوق الاتهامات يتمثل في أن المتهمين عمدوا إلى تسهيل دخول مندوبات شركات توزيع وترويج منتجات حليب الأطفال إلى المرافق الصحية لترويج منتجاتها بديلا لحليب الأم بعد تقديم هدايا ومبالغ مالية للمسؤولين والعاملين في المستشفيات والمراكز الصحية، فضلا عن دعوة الكوادر الصحية لإقناع الأسر بترشيح منتجات حليب معينة للأمهات لتغذية أطفالهن وذلك خلال مراجعات أخذ التطعيمات الروتينية أو في حالات مراجعة الأم مع طفلها المريض. وأوضح عدد من الآباء أن بعض الأطباء وكوادر التمريض درجوا على إقناع الأسر بضرورة تغذية الطفل بنوع معين من الحليب المصنع، بحجة أن الطفل مصاب بسوء التغذية، مستدركين في الوقت نفسه أنه سبق وأن جرى إجبار أمهات بشراء ماركة معينة من حليب الأطفال. ودعا الآباء إلى ضرورة تشكيل لجنة وزارية للتحقيق في ملابسات ترويج حليب الأطفال المصنع في المرافق الصحية في المنطقة. وعلق المتحدث الإعلامي لصحة جازان محمد علي الصميلي على سيناريو ترويج حليب الأطفال المصنع بقوله: «يجري حاليا التحقيق في ملابسات القضية»، لافتا إلى أنه في حال ثبوت تورط أحد منسوبي الصحة في هذا الملف سيتم إصدار العقوبات الرادعة بحقه. من جهته أوضح المتحدث الإعلامي لإمارة منطقة جازان علي موسى زعلة أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان اطلع على الملاحظات الخاصة بترويج حليب الأطفال في المرافق الصحية بالمنطقة وأصدر تعليماته لوكالة الإمارة للشؤون الأمنية بدراسة الموضوع من كافة جوانبه ومتابعة التحقيقات السابقة التي تمت في هذا الموضوع ورفع تقرير متكامل لسموه للتوجيه بما يلزم حيال ذلك.