كشفت دراسات نفسية أن توتر النساء بشكل مستمر يحرمهن من الحمل، لأن التوتر يعيق آلية عمل الهرمونات في الجسم وبالتالي قد لا تتحقق أمنيتهن في إنجاب طفل. وأوضح استشاري النساء والولادة وعلاج العقم في تبوك الدكتور عبدالحليم محمد أن التوتر النفسي يؤدي إلى خفض فرص الحمل، مبينا أن دراسة بريطانية أجريت على 274 امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 18 و 40 سنة، طلب منهن كتابة مذكرات يومية تشرح أوضاعهن النفسية، وتقديم عينات من اللعاب في اليوم السادس من دورتهن الشهرية، وقد كن يحاولن الحمل في هذه الفترة، وبينت الدراسة أن التوتر أعاق فرص حملهن. ولفت الدكتور عبدالحليم إلى أنه بحسب نتائج الفحوصات، فقد ظهر أن ربع النساء المشاركات كان لديهن مستويات مرتفعة من «ألفا أميلاس»، وأدى ذلك إلى تراجع قدرتهن على الحمل بواقع 12 في المئة مقارنة بسائر النساء. وأشار إلى أن هذه النسبة مهمة للغاية، إذ أن نسبة نجاح الحمل الأول للمرأة تتراوح عادة ما بين 25 و 33 في المئة، وإذا جرى خفض هذه النسبة بواقع 12 في المئة فستكون فرص الحمل قد قلت كثيرا، ومن هنا فإن عدم تعرض السيدات الراغبات في الحمل للتوتر والقلق يحقق أمنيتهن في حدوث الحمل.