يعكس رفض المجتمع السعودي بكافة أطيافه الحادث الإرهابي الذي وقع في الأحساء البارحة الأولى والذي كان يهدف لإحداث الفوضى وإشعال الفتنة وإثارة الفساد، تجسيد الوحدة الوطنية وتلاحم الشعب والتفاف المواطن مع رجل الأمن لإغلاق الطريق على كل حاقد يريد المساس بأمن الوطن باعتباره خطا أحمر لا يمكن تجاوزه تحت أي ظرف كان. إن من قام بقتل المواطنين في الأحساء أشخاص معتدون مارقون يستحقون تطبيق أقصى العقوبات الرادعة ضدهم ليكونوا عبرة لغيرهم. ومن واجب جميع شرائح المجتمع السعودي فضح مخططات وأدوار هذه الفئة الضالة وتعريتها أمام الجميع، هذه الفئة الضالة التي تهدف لإحداث شرخ داخل المجتمع السعودي المتلاحم والرافض لكل أشكال الإرهاب والفكر الطائفي المقيت. إن التفاف جميع المواطنين مع بعضهم البعض ودعمهم لرجال الأمن وأخذ الحيطة والحذر، مطلوب بشكل كبير في هذه المرحلة لتحصين المجتمع من الداخل، فضلا عن استنكار هتك حرمات الأمن والاستقرار وتعريض حياة المواطنين الآمنين للمخاطر والترويع، وهذا من واجب جميع المواطنين بلا استثاء. والدولة لن تسمح لأي كائن بإحداث الفتنة وستمضي في تكريس الوحدة الوطنية خاصة أن المجتمع السعودي آمن مسالم يرفض الفتنة وإثارة الفوضى، ولن يسمح بالعبث بمكتسبات الوطن وتمزيق نسيجه الاجتماعي وسيتصدى له بقوة وحزم. والمملكة التي تطبق الشريعة والعدل فيها قائم ومستقر، قادرة بإذن الله من خلال أجهزتها الأمنية على الوصول للجناة في أقرب وقت وتتبع هذه الفئة الضالة المسيئة للوطن وستضرب بيد من حديد ضد أي شخص يحاول إحداث الفرقة، وستعمل على تكريس الأمن والاستقرار في الوطن. إن رسالتنا للعالم تتمحور في أن الشعب السعودي يرفض الإرهاب والتشدد ويدعم قيم التسامح والاعتدال والوسطية وفهم ثقافة الآخر، وأنه متلاحم وملتف حول قيادته وسيعمل على تكريس الوحدة ورفض الفتنة.