أكد عدد من السفراء والخبراء السعوديين في تصريحات ل«عكاظ»، على أهمية تكريس الوحدة الوطنية وتعزيز التلاحم بين الشعب وقيادته ورفض الإرهاب والتشدد وتكريس الوسطية والاعتدال وقطع الطريق أمام مثيري الفتنة والفوضى والوقوف صفا واحدا ضد الفئة الضالة التي تحاول تمزيق نسيج المجتمع، ودعم رجل الأمن واعتبار أن الأمن خط أحمر لا يمكن تجاوزه ولا يمكن لأي كائن العبث به تحت أي ظرف من الظروف. وقال السفير السعودي لدى بيروت علي عواض عسيري، إن المملكة لن تسمح لأي فئة المساس بالأمن والاستقرار وإثارة الفوضى والفتنة، مؤكدا على ضرورة التفاف المواطن ودعم رجل الأمن باعتبار أن الأمن مسؤولية الجميع. من جهته، قال الدكتور عبدالعزيز المطيري مدير عام صندوق المئوية والمحلل الاستراتيجي، إن المرحلة الحالية تتطلب من جميع المواطنين تكريس ثقافة الوحدة الوطنية وتعزيز قيم التسامح والوسطية والاعتدال ورفض أي محاولات لإثارة الفتنة والفوضى، ودعم رجال الأمن باعتبار أن أمن الوطن مسؤولية الجميع، والمطلوب تحصين المجتمع السعودي من الداخل ورفض أي تدخلات في شؤونه والتشديد على فضح وتعرية الفئة الضالة التي تحاول إثارة الفوضى والفتنة في المجتمع السعودي. وأضاف المطيري: إن المجتمع السعودي مسالم وآمن ويرفض الإرهاب ويحترم قيم التسامح والاعتدال والوسطية ولن يسمح لأي جهة أو أفراد المساس بأمن المملكة الذي يعتبر خطا أحمر. وأشار المطيري إلى أن الشعب السعودي حريص على وحدته الوطنية باعتبارها أساس أمنه واستقراره، وأن الدولة والمواطنين يقفون في خندق واحد ضد كل عابث بأمن الوطن وكل من يسعى لإذكاء نار الفتنة بين الأشقاء في الوطن الواحد. وتابع قائلا: إن من قام بقتل المواطنين في الأحساء أشخاص معتدون مارقون يستحقون تطبيق أقصى العقوبات الرادعة ضدهم، ليكونوا عبرة لغيرهم. ومن واجب جميع شرائح المجتمع السعودي فضح مخططات وأدوار هذه الفئة الضالة وتعريتها أمام الجميع. وزاد: هذه الفئة الضالة التي تهدف لإحداث شرخ داخل المجتمع السعودي المتلاحم والرافض لكل أشكال الإرهاب والفكر الطائفي المقيت ستفشل في تحقيق مآربها الخبيثة. من جهته، شدد المحلل الاستراتيجي الدكتور أنور عشقي، على أن الوحدة الوطنية هي أساس استقرار الدولة وسد وحصن منيع أمام كل من تسول له نفسه الإخلال بأمن الوطن والمواطنين، مؤكدا أن الدولة تسعى بكل إمكاناتها للحفاظ على أمن الوطن ومدخراته في سبيل رخاء المواطن السعودي وكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة. وشاطره الرأي المراقب السياسي إبراهيم ناظر، الذي نوه بالسياسة الحكيمة للقيادة في المملكة وحرصها الدائم على تفعيل دور الوحدة الوطنية بين أفراد الشعب الواحد من دون أي تفرقة، مضيفا أن أي محاولات تسعى لبث سموم الفتنة سوف تبوء بالفشل الذريع لأن كل فئات الشعب السعودي تلتحم مع القيادة ضد أي محاولات لشق الصف وإحداث صدع في جسد الوحدة الوطنية. وأشار إلى أن ما يحدث في بعض دول الجوار ما هو إلا نتيجة تفكك النسيج الاجتماعي وسقوط الشعب في بؤرة الفتن والصراعات المذهبية والمناطقية والتي أودت بشعوبها إلى التهجير والبلدان إلى الخراب، مؤكدا أن المملكة آمنة مطمئنة ومسالمة وشعبها حريص على تعزيز الأمن ويرفض بكافة أطيافه الحادث الإرهابي الذي وقع في الأحساء البارحة الأولى والذي كان يهدف لإحداث الفوضى وإشعال الفتنة وإثارة الفساد. وأضاف: إن تجسيد الوحدة الوطنية وتلاحم الشعب والتفاف المواطن مع رجل الأمن يغلق الطريق على كل حاقد يريد المساس بأمن الوطن، باعتباره خطا أحمر لا يمكن تجاوزه تحت أي ظرف كان.