في الوقت الذي تتنافس فيه الأندية المحلية على عدة جبهات في الألعاب المختلفة كطائرة الهلال ويد الأهلي وتنس الاتحاد وسلة أحد والأنصار والقائمة تعج بالأسماء والمشاركات التنافسية محليا وخارجيا، مازالت الألعاب المختلفة في نادي النصر ترزح تحت وطأة الإهمال والنتيجة غياب كثير من المواهب والتي هجرت النادي وفضلت المشاركة مع أندية أخرى، فمنذ سنوات طويلة والنصر غائب عن المشهد والتركيز منصب على لعبة كرة القدم بالرغم من تعاقب الإدارات المختلفة على النادي، والغريب في الأمر هو أن ميزانية الألعاب المختلفة لاتوازي في مجملها اليسير من ميزانية النادي إجمالا، ويبقى الأمل معلقا مع الراعي الجديد خاصة أن المسألة أصبحت أكثر أهمية من السابق حيث تشكل الألعاب المختلفة في الأندية دورا هاما في جلب الاستشمار ولو بشكل محدود. وفي ظل القفزة النوعية التي أحدثتها الإدارة النصراوية مؤخرا على صعيد الفئات السنية من معسكرات معدة على أعلى طراز وعيادة طبية تم تجهيزها بأحدث الأجهزة بالإضافة إلى صالة حديد متكاملة، يقفز إلى الساحة سؤال حول موقع الألعاب المختلفة من الصورة المشابهة لما تم تنفيذه في الفئات السنية لكرة القدم، خاصة إذا ماعلمنا أن النادي يملك صالة مغلقة مؤهلة لاحتضانها إلى جانب الشعبية الكبيرة التي تؤهله لاستقطاب أهم النجوم. ورغم الحراك الطفيف في بعض الألعاب الجماعية تبقى الآمال معقودة بالخروج ببقية الألعاب من خندق الإهمال والإخفاقات المتكررة ومجاراة باقي الأندية المنافسة في الألعاب الفردية والجماعية بمختلف الدرجات. ويبقى السؤال الأهم أين دعم أعضاء شرف النادي المخلصين وأعضاء مجلس الإدارة المشرفين على تلك الألعاب لهذه القطاعات التي لا تشكل عبئا ماليا باهضا.