أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية اليمنية العميد دكتور محمد القاعدي ل«عكاظ»، أنه لم يجر حتى الآن اتهام أي جهة بالوقوف خلف اغتيال محمد المتوكل الأمين العام المساعد لاتحاد القوى الشعبية، أمس الأول. وقال القاعدي: شكلت لجنة أمنية للتحقيق في الحادث برئاسة اللواء جلال الرويشان مدير جهاز الأمن السياسي وعضوية عدد من القيادات الأمنية، ولا يزال التحقيق جاريا لمعرفة أسباب ودوافع الاغتيال. مشيرا إلى أنه لم يتضح من خلال التحقيقات الأولية معرفة أي جهة تقف وراء اغتيال المتوكل. كما أكد القاعدي على استمرار الجهود المبذولة لإطلاق سراح الطبيبة الطاجيكستانية (جوليا روف ايفا) والتي اختطفت في محافظة مأرب قبل عدة أيام. من جهة ثانية، علمت «عكاظ» من مصدر مطلع، أن هناك مخططا يجري الإعداد له لإثارة الفوضى في محافظة تعز جنوب غرب اليمن تحت يافطة تنظيم القاعدة تتبعها تحركات للحوثي للسيطرة على تلك المدينة. وأشارت المصادر، إلى أن هناك طلائع من العناصر التي جرى تدريبها وكانت ضمن مخيمات الحوثي وصلت محافظة إب وتعمل ضمن اللجان الشعبية، مشيرة إلى أن هذه اللجان ستدعم بالعناصر المتواجدة في صنعاء خلال الأيام القادمة لاقتحام تعز، معتبرا أن قرار تفكيك المخيمات لا ارتباط له بالاتفاقية وإنما الحاجة لوجود مسلحين جراء النقص الحاد لدى جماعة الحوثي بالرجال لاستكمال تنفيذ مخططها بالسيطرة على اليمن بكامله وعدم القدرة على تجنيد أتباع من العاصمة صنعاء. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد مصدر أمني ل«عكاظ» سيطرة مسلحي الحوثي على مديرية جبل الراس المحاذية لمحافظة تعز مع محافظة الحديدة في خطوة لإقامة طوق مبدئي، موضحا بأن عشرات الأطقم الحوثية بسطوا سيطرتهم واستولوا على كافة النقاط الأمنية في المديرية. وأكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن بلاده ستخطو خطوات إلى الأمام وستتجاوز تحدياتها الراهنة بفضل تكاتف وتعاون جميع أطرافها وقواها السياسية. ونوه أثناء لقائه في صنعاء أمس السفير الفرنسي لدى اليمن جين مارك جروجران بدعم فرنسا والدول العشر الراعية لاتفاق التسوية السياسية لاستكمال تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وأكدت الولاياتالمتحدة، أن حل التحديات التي تواجه اليمن لن تتم إلا عبر الحوار السياسي.