لا يزال طريق الباحة - الجامعة - المطار يشكل هاجسا للأسر في منطقة الباحة، في ظل احتوائه على عدد من المدارس الابتدائية، ما يضع الأمهات في حالة قلق دائم حتى يعود صغارهن إلى منازلهم وأحضانهن، إضافة إلى إقامة مبنى الكلية التقنية في الكيلو عشرين، وقيام المدينة الجامعية في الكيلو 35، والمطار في نهاية الطريق. وبما أن الطلاب ينطلقون لجامعتهم وكلياتهم كل صباح والمسافرون يسارعون للحاق بالطائرات فإن السرعة لغة حية ورئيسة، مما دعا علي الغامدي إلى وصفه بطريق الموت في ظل غياب ساهر والرادار والدوريات المرورية المكثفة. ويعزو عوضه محمد أسباب الحوادث إلى الانعطافات الخطيرة في طريق العقيق وهي تتمركز في ثلاث زوايا مميتة عند بوابة الباحة - العقيق في بهر وعند المكتب التعاوني بقطاع بهر والمزرع وعند أشياب العقيق، مشيرا إلى أن المرور يهتم بضبط السرعات على الطريق صباحا ويختفي ظهرا علما بأن أوقات انتهاء الدوام تدفع الطلاب إلى السرعة وسباق سيارات الليموزين في الطريق من وإلى المطار. وناشد صالح محمد أمير المنطقة الرفع للإدارة العامة للمرور بتطبيق نظام ساهر كون الطلاب يأمنون خلو الطريق من «الرادار» ويتجاوزون السرعة المحددة ما يلحق بهم الأذى لا قدر الله وقد يتسببون لأنفسهم بحوادث مميتة. ويشير الطالب أسامة سعيد إلى وجود حيوانات سائبة في الطريق خصوصا في الليل مطالبا إدارة المرور وإدارة النقل وقسم الثروة الحيوانية في إدارة زراعة الباحة بالتدخل ووضع حد لإشكالات هذا الطريق. ويرى الطالب محمد الغامدي أن طريق العقيق يعتبر مدخلا رئيسيا للجامعة وكل فترة يقضي على عدد من زملائنا في هذا الطريق وجامعتنا لا تكاد تخلو لوحة إعلاناتها كل فصل من «نعي» لفقيد انتهت حياته على طريق خال من الرقابة. وتطلع الطالب سعيد الزهراني إلى إسهام المرور إيجابيا بوضع دوريات سرية لضبط السرعة كونها السبب الرئيس في الحوادث ولن يحد من سرعة الطلاب في الصباح إلا وجود رادار أو توفير نقاط التفتيش المرورية، مؤكدا أن غياب الدوريات المرورية، يدفع الطلاب للانطلاق بالسرعة العالية دون الحساب لمفاجآت الطريق. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لمرور الباحة الرائد عبدالله الزهراني أن الانشغال أثناء القيادة هو السبب الأول في حوادث المرور التي تقع في طريق العقيق والسرعة الزائدة ثاني الأسباب والانحراف المفاجئ ثالثها، مضيفا: نسعى دائما إلى تدارك الحوادث المرورية بوضع دوريات سرية لضبط السرعة ومخالفة كل من يتجاوز السرعة النظامية لكي تكون رادعا له في عدم المخالفة إلا أنه لاحياة لمن تنادي كما وصف، مبديا أسفه من زيادة أعداد ضحايا الطريق بالرغم من ازدواجية الطريق وسعته.