اعتبر مستشار الرئيس اليمني سلطان العتواني، أن تفويض الرئيس هادي ورئيس الوزراء لتشكيل حكومة كفاءات، مخرج لتجاوز خلافات الشراكة والمحاصصة وتحميلهما مسؤولية اختيار أعضاء الوزارة. وقال ل«عكاظ»: إن قبول الأحزاب التوقيع على اتفاق تفويض الرئيس سيؤدي إلى مساعدة الحكومة في تجاوز الإشكاليات وإنجاز مهامها في زمنها المحدد، وفي إطار التعاون والشراكة، مضيفا أن إزالة المظاهر المسلحة وتنفيذ الاتفاقات ستكون أول مهام الحكومة الجديدة. ووصف مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بنعمر تفويض الرئيس هادي ورئيس وزرائه بتشكيل الحكومة بالخطوة المهمة في مسار تنفيذ اتفاق السلم والشراكة. من جهته، قال السكرتير الإعلامي لرئيس الحكومة المكلف محمد با فضل ل«عكاظ»، إن رئيس الوزراء فضل إشراك الشعب اليمني في تحديد الكفاءات عبر إعلان على صفحته على الفيس بوك تحت عنوان (دعما لمتخذي القرار.. ساهم واقترح أسماء وزراء الحكومة القادمة!). وأضاف أنه يهدف إلى أن يكون للشعب اليمني في الداخل والخارج دور في المشاورات الحكومية. من ناحية أخرى طالبت الولاياتالمتحدة بفرض عقوبات موجهة من الأممالمتحدة على الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح واثنين من زعماء الحوثيين لتهديدهم الأمن والاستقرار في البلاد وعرقلة العملية السياسية. وقالت الولاياتالمتحدة في «بيان حالة» حصلت رويترز على نسخة منه: «بدءا من خريف 2012 أفادت أنباء بأن علي عبد الله صالح صار أحد المؤيدين الرئيسيين للتمرد الحوثي، وكان صالح وراء محاولات إشاعة الفوضى في شتى أرجاء اليمن». في السياق ذاته، هددت جماعة الحوثي بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي إن لم تتعاط الجهات الرسمية اليمنية إيجابيا مع مطالب ما أسمتها ب«الثورة الشعبية» الهادفة لتحقيق الأمن والاستقرار وتنفيذ مطالبها. وحملت جماعة الحوثي في بيان صدر عن المكتب السياسي للحركة عقب مقتل أحد القيادات السياسية اليمنية الدكتور محمد عبدالملك المتوكل الأجهزة الأمنية الرسمية اليمنية المسؤولية، زاعمة أنها لم تتعاط مع أي رؤية تساعد على تعزيز الوضع الأمني واستقراره، -وذلك حسب البيان- من جهة أخرى قتل يمنيان في هجوم شنته طائرة بدون طيار يعتقد أنها أمريكية على منطقة يكلا بمحافظة البيضاء وسط اليمن. من جهة أخرى، ارتفع عدد قتلى مذبحة القاعدة في الحديدة إلى 19جنديا. وأفاد مصدر أمني، أن القاعدة فجرت مبنى إدارة الأمن ودمرت أربعة أطقم، ونهبت مخزن أسلحة. فيما ذكرت مصادر قبلية وأمنية أمس، أن القاعدة تحتجز 15 جنديا في الحديدة، غداة هجوم على مقر قيادة قوات الأمن أسفر عن سقوط 13 قتيلا.