قال مستشار الرئيس عبدربه منصور هادي، إن أسباب تأخير اعلان اسم رئيس الوزراء الجديد هو اعتذار عدد من الذين تم ترشيحهم لتولي المنصب برغم مرور أكثر من 15 يوما على توقيع اتفاق السلم والشراكة الوطنية بين السلطات والقوى السياسية وجماعة الحوثي. وقال سلطان العتواني في تصريحات صحافية، إن عدم تعيين رئيس حكومة جديد وفق اتفاق السلم والشراكة الوطنية، هو اعتذار عدد من الذين تم ترشيحهم لتولي المنصب. ونفى مستشار هادي، الأخبار المتداولة عبر المواقع الالكترونية بشأن إضافة أسماء جديدة لقائمة المرشحين لمنصب رئاسة الوزراء، موضحاً أن مستشاري رئيس الجمهورية في اجازة ولم يقدموا اسم أي مرشح جديد.وأوضح العتواني أنه وبعد اعتذار عدد من المرشحين لرئاسة الوزراء عن تولي المنصب، يبحث مستشارو رئاسة الجمهورية عن مرشحين تنطبق فيهم الشروط المحددة بهذا الخصوص في اتفاق السلم والشراكة. كما اوضح العتواني إلى أن الرئيس هادي لم يقدم أي مرشح باسمه، منوها أن مكون الحراك الجنوبي رشح الدكتور أحمد عوض بن مبارك. أكد عدم وجود أي مرشح متفق عليه من كافة المكونات السياسية، في وقت قال إن قرار الحسم في اختيار رئيس الوزراء، ليس بيد المستشارين، وإنما يد الرئيس هادي. وقال العتواني إن جماعة الحوثي(أنصار الله) لم تعلن رسمياً عن مرشحها، لافتاً إلى أن ما نشر بهذا الشأن، كان عبر مواقع الكترونية، ومن دون ترشيح رسمي من قبلها. وذكرت مصادر سياسية ان من ابرز المرشحين الذين رفضوا محمد عوض بن همام محافظ البنك المركزي، الذي هدد بتقديم استقالته من رئاسة البنك المركزي في حال تم الاصرار على تولي رئاسة الحكومة الجديدة. ويؤكد مراقبون ان تأخر اعلان تسمية رئيس الوزراء والتشكيلة الحكومية يزيد من ضبابية المشهد العام وعطل اداء اجهزة الدولة، وبالتالي سهل من سيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة المالية والاقتصادية والنفطية، بل ودفعهم الى الاعلان عن فتح دور للمظالم في صنعاء لتقوم بمهام دور اجهزة الامن، وسط معلومات عن تحركات لهم صوب منابع النفط والطاقة في مأرب. الى ذلك شهدت بعض مناطق العاصمة صنعاء منذ صباح الثلاثاء انتشارا واسع النطاق لمسلحي جماعة الحوثيين (أنصار الله) وهم يرتدون الزي العسكري الخاص بقوات الجيش والأمن اليمني بعد أن كان المواطنون يعيشون حالة من الاستياء بسبب انتشار مسلحي الحوثي بزيهم القبلي. وكان مسلحو الحوثي بدأوا أمس الانتشار في بعض مناطق صنعاء بالزي العسكري، ولكن انتشارهم كان محدودا، غير أنه توسع أمس إلى معظم نقاطهم العسكرية في العاصمة صنعاء. وقال مصدر رفيع المستوى في وزارة الداخلية اليمنية لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إن "الحوثيين لم يستخدموا الزي العسكري الذي حصلوا عليه من المعسكرات التي سيطروا عليها ولكن السلطات اليمنية صرفت لهم قرابة عشرين ألف بدلة عسكرية مقابل اتفاق معهم لنشر مظاهر الدولة في العاصمة صنعاء". وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين علي العماد ل(د.ب.أ) إن ارتداء الموالين لجماعة أنصار الله للزي العسكري "يأتي ضمن الاتفاق مع السلطات من أجل المحافظة على مظهر الدولة في العاصمة صنعاء"، مضيفا أنه في إطار هذا الاتفاق تم صرف الزي العسكري لبعض أفراد اللجان الشعبية التابعين للحوثيين على أن يتم صرف الزي للآخرين في وقت لاحق. ويرى المحلل السياسي فتحي أبو لحوم في حديث ل(د.ب.أ) أن لبس الحوثيين للزي العسكري "يسقط ما تبقى من الدولة، حيث إنه لا يمكن للمواطن البسيط أن يفرق بين العسكري ومسلح الحوثي وهذا يمكنهم من القيام بما يريدون".