مخدرات رقمية توصلت إليها التقنية الحديثة لمنح مستخدميها الشعور بنشوة الإدمان من خلال ملفات صوتية يتم الاستماع إليها عبر سماعات مخصصة تؤثر على العقل بترددات تعطي مفعولا وهميا. المخدرات الرقمية أو «digital drug» يمكن تحميلها من بعض المواقع بمبالغ زهيدة ما ساهم في تفشيها بين المراهقين. خطورة موسيقى «السايكودوليك» دفعت العديد من القنوات التلفزيونية للتحذير من الاستماع إليها كونها تؤدي للإدمان وتتسبب بأضرار بالغة في الدماغ. وفي هذا الإطار تقول الدكتورة منى الصواف استشارية الطب النفسي وعضوة الأممالمتحدة لعلاج الإدمان لدى النساء «لا أفضل إطلاق اسم مخدرات على هذا النوع من الموسيقى (السايكودوليك) وإنما هي مؤثرات وفي الحقيقة بدأت تلك المؤثرات الصوتية في الملاهي الليلية في الغرب وكان الهدف منها استقطاب المراهقين». وأضافت «تعمل موسيقى (السايكودوليك) الصاخبة على خلق نوع من عدم التناغم في وظائف الدماغ والموصلات العصبية تساعد على الوصول إلى النشوة والانفصال عن الواقع وليس صحيحا أنها تؤدي نفس تأثيرات المخدرات المعروفة كالكوكايين والحشيش وغيرها»، وذكرت أنه عادة ما يصاحب تلك الموسيقى الصاخبة ترددات مختلفة تعزف بآلات موسيقية حادة تؤثر على الحالة المزاجية للإنسان وتعمل على اضطراب الجهاز العصبي المركزي وهي أيضا تؤثر سلبا على العصب السمعي، كما أن متعاطي هذا النوع من الموسيقى لا بد أن يهيئ نفسه لسماعها والتأثر بها أما الإنسان الطبيعي فستكون بالنسبة له مجرد موسيقى صاخبة حادة مزعجة جدا، وباختصار هي لا تختلف عن الزار المعروف لدينا حيث يؤدي إلى الصرع العضوي وتسبب الهياج.