ما زالت المباني المدرسية المستأجرة تمثل النسبة الأكبر من مدارس الطائف، ما ساهم في تكدس الطلاب في المدارس وحرمانهم من الاستفادة من الخدمات في المدارس الحكومية التي تتوفر بها وسائل النظافة والمساحات الجيدة داخل القاعات والملاعب الرياضية وخلافها، ويرى عدد كبير من أولياء الأمور أن المدارس المستأجرة لا توفر البيئة التعليمية المثالية للطلاب، مطالبين إدارة التربية والتعليم في الطائف بإيجاد البديل العاجل والمناسب لهذه المشكلة. ويرى سعد العمري أن الأحياء السكنية القديمة مثل الشهداء الشمالية والجنوبية والتليفزيون ما زالت تعاني من المستأجرة وخاصة مدارس البنين مطالبا إدارة التربية والتعليم في الشروع في تنفيذ مبان ومشروعات مدرسية، ومنتقدا في الوقت ذاته المبررات التي يكررها التعليم في كل عام حتى أصبح نقص الأراضي شماعة يعلق عليها الأخطاء. أما سالم الغامدي من سكان حي الشطبة فيشير إلى أن المدارس المستأجرة عفا عليها الزمن، ولم تشهد تجديدات أو صيانة كغيرها من الحكومية الأمر الذي يجعلها بيئة تعليمية غير صالحة تفتقد للوسائل وغيرها من الخدمات، أن المدارس المستأجرة تأخذ نسبة كبيرة من ميزانية الدولة الخاصة في وزارة التربية والتعليم ويجب وضع حلول عاجلة للقضاء على نظام المستاجرة حيث إن وجود مبنى حكومي يقلل من التكلفة. ويؤكد عبدالرحمن المالكي أن الأرض متوفرة في حي العنود، لافتا إلى أن الإدارة لديها علم بهذا الموقع وتم الوقوف عليه وما زال دون تحرك من الإدارة عدا الوعود والطالبات في المرحلة الابتدائية يدرسن في مبنى مستاجر مهددات بالخطر بينما طالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية يدرسن خارج الحي، مناشدا الجهات المعنية بإيجاد حلول عاجلة لهذه المشكلة. من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي في تعليم الطائف عبدالله الزهراني أن الإدارة عمدت لوضع لوحات على الأرض للشراء والتنازل وإنشاء مدارس حكومية حديثة في الأحياء السكنية التي تعاني من انتشار المباني المستأجرة، وذلك للقضاء على هذه الظاهرة في أقرب وقت ممكن.