اعتبر عدد من أهالي محافظة الطائف أن استمرار الطلاب والطالبات في بعض المدارس المستأجرة على حالها يمثل تراخيا تربويا من إدارة التعليم، رغم أنها لا تملك أي مقومات سوى توفر المعلمات والإداريات، الأمر الذي دفعهم لمطالبة الجهات المختصة بالتدخل الفوري للبت في معاناتهم. «عكاظ» تجولت داخل عدد من الأحياء السكنية «أم السباع، العنود، الوشحاء، الشهداء الشمالية والجنوبية، النزهة، السحيلي، الملك فهد، القمرية، عودة، الريان، العقيق» وغيرها من الأحياء لنقل معاناة عدد من الطالبات والكادر التعليمي، وتوضيح الحالة السيئة لبعض المدارس المستأجرة المتهالكة من تشققات الجدران واهتراء الأرضيات وعدم صلاحية المبنى للاستخدام، فالمداخل ضيقة ومساحات الفصول الدراسية صغيرة جدا، إضافة إلى انعدام وسائل السلامة ومخارج الطوارئ وقت الحرائق والكوارث الطبيعية لا سمح الله. وأوضح (م.ع) أن المباني المستأجرة تئن من وجود فناء مدرسي يقضون وقت الراحة به، الأمر الذي يدفعهم للخروج إلى الشارع والبقاء في الفصول أو السطح في حرارة الشمس ولهيبها الساخن دون اهتمام من قبل الإدارة التربية والتعليم للقضاء على تلك المباني وتهيئة الأجواء الدراسية المناسبة للطالبات والطلاب. وبين أن فصول المدرسة تضيق بالطالبات وأجهزة التكييف لا تعمل كاملة ما يعيق على الكادر التعليمي إيصال المعلومات الصحيحة للطالبات، مناشدا المسؤولين وأصحاب القرار بأن يسارعوا في إيجاد حل لتلك المباني المستأجرة. واستغرب سالم القحطاني عدم الاهتمام بالمباني المستأجرة من قبل المسؤولين عن العقود في التعليم والبحث عن مواصفات مناسبة، كون التركيز يقتصر على توفير مبنى لاستحداث مدرسة دون الأخذ في الاعتبارات مساحة الفصول الدراسية والفناء والتهيئة المناسبة مع الأعداد الكبيرة من الطلاب والطالبات. واشتكى عدد من أولياء الأمور من حرمان أبنائهم من ممارسة الرياضة وذلك لعدم وجود ملاعب رياضية يستطيع الطلاب في المدارس المستأجرة مزاولتها، مؤكدين أنها تفتقر للتهيئة المناسبة ووسائل السلامة التي يجب تنفيذها في المدارس الحكومية حيث يتم تغطيتها بالزنك مازاد من معاناة الطالبات والطلاب. وأفاد بأن الإحصاءات الأخيرة كشفت عن تعرض المدارس المستأجرة لحوادث تماسات وحرائق أكثر من الحكومية وهذا يضع الكثير من علامات الاستفهام حول مصير الطالبات والطلاب في تلك المدارس التي تعاني من غياب المخارج والوسائل المختلفة، مطالبا الجهات المختصة بالتدخل الفوري لإنقاذ أبنائهم من أي مكروه قد يصبهم لا سمح الله. وأبان سالم القحطاني أنه رغم الوعود المتكررة التي يعد بها بعض المسؤولين في إدارة التربية والتعليم بالطائف بالقضاء على المدارس المستأجرة وتهيئتها للطلاب قبل انطلاق العام الدراسي، كونها لا تملك أي مقومات سوى توفر المعلمات والإداريات وتفتقر لوسائل السلامة، إلا أنها تذهب. في المقابل أكد المتحدث الرسمي في إدارة التربية والتعليم بالطائف عبدالله الزهراني أن الأحياء السكنية القديمة تعاني من نقص في الأراضي وتفتقر للمباني الحكومية، مشيرا إلى أن هناك توجهات للبحث عن أراضٍ للشراء في هذه الأحياء.