أصدر رئيس الحكومة المصرية المهندس إبراهيم محلب قرارا، أمس، بإخلاء مناطق (أبو شنار والرسوم وشمال ميدان السادات وجنوب المدفونة) بمدينة رفح بمحافظة شمال سيناء من السكان نهائيا، خلال الساعات القليلة المقبلة، وهي المناطق الواقعة على الشريط الحدودي مع قطاع غزة بما يقدر ب 700 متر، وذلك في إطار خطة الدولة مطاردة الإرهابيين والتكفيريين، على أن يتم توفير أماكن بديلة لكل ما يتم إخلاؤه. وتضمن القرار الذى أصدره «محلب» أنه في حالة امتناع أي مقيم في المنطقه من الإخلاء بالطريق الودي، يتم الاستيلاء جبرا على ما يملكه أو ما يحوزه أو ما يضع يده عليه من عقارات أو منقولات. فيما أشار السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي طلب من المسؤولين بتسهيل كافة الإجراءات من أجل صرف التعويضات المالية لسكان هذه المناطق في أسرع وقت ممكن، وضمان حصولهم على حقوقهم كاملة، وذلك في إطار جهود الدولة للقضاء على البؤر الإرهابية، وإغلاق الباب أمام أي عناصر إرهابية تخترق الحدود المصرية وتهدد الأمن القومي. وكانت القوات المسلحة أعلنت عن عملية إخلاء واسعة من السكان الذين يقطنون قرب الحدود مع قطاع غزة، تمهيدا لتدميرها، لإقامة منطقة عازلة على الحدود مع القطاع، عقب العملية الإرهابية التي استهدفت الجنود المصريين في منطقة كرم القواديس (الجمعة) الماضية، وأسفر عنها استشهاد 31 جنديا مصريا، وإصابة أكثر من 28 آخرين، وذلك ضمن الحملة الأمنية التي يشنها الجيش منذ السبت على من يصفهم بالتكفيريين في شبه جزيرة سيناء.