- رويترز أمرت الحكومة المصرية السكان بالقرب من الحدود مع قطاع غزة بإخلاء منازلهم لإقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة الفلسطيني بعد أيام من هجومين أسفرا عن مقتل 33 جنديا على الأقل في سيناء التي تتاخم القطاع. والمنطقة العازلة التي يصل عرضها لنحو 500 متر وتمتد على طول الحدود مع غزة جزء من عدة تدابير أمنية اتخذتها مصر بعد الهجومين اللذين وقعا يوم الجمعة الماضية ويحملان بصمات جماعة أنصار بيت المقدس التي تتمركز في شمال سيناء وهي أخطر الجماعات الإسلامية المتشددة في مصر. وأصدر مجلس الوزراء قرارا يوم الأربعاء يقضي بعزل منطقة بمدينة رفح في شمال شرق البلاد وإخلائها من السكان مع تعويضهم ماديا. وتضمن القرار تكليفا لمحافظ شمال سيناء بتنفيذه. وتقول الأجهزة الأمنية في مصر إن الأنفاق غير القانونية التي تربط بين مصر وغزة عبر الحدود تستخدم لدعم المتشددين بالسلاح والأفراد. وتقام فتحات الكثير من هذه الأنفاق داخل المنازل أو بالقرب منها حتى لا يتم كشفها. وقال اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء في تصريحات للصحفيين يوم الاربعاء إن عدد المنازل التي سيتم إزالتها على الشريط الحدودي يصل إلى 802 منزل تضم 1165 أسرة. ومن بين هذه المنازل 122 منزلا متصدعا نتيجة تفجير أنفاق مجاورة لها. وقالت مصادر أمنية إن الجيش أبلغ سكان المنطقة يوم الثلاثاء بضرورة إخلاء المنازل. وقال حرحور اليوم إن أهالي المنطقة لم يبدوا أي اعتراضات على إخلائها مقابل الحصول على تعويضات مالية مناسبة. وحذر قرار مجلس الوزراء يوم الاربعاء من الامتناع عن إخلاء المنازل والأراضي طوعا وإلا سيواجه من يفعل ذلك "الاستيلاء جبرا على ما يملكه أو يحوزه أو يضع يده عليه من عقارات أو منقولات" دون تعويض. وقال شهود عيان إن قوات الجيش بدأت في هدم منازل مهجورة منذ فترة على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة تمهيدا لإقامة المنطقة العازلة. ويشكو أهالي سيناء من التهميش ومن إخلال الحكومات المتعاقبة بوعودها بتنمية المنطقة الصحراوية وهو ما دفع بعض السكان للعمل في أنشطة غير مشروعة مثل التهريب وزراعة وتجارة المخدرات أو الانضمام للمتشددين. يتبع