لايزال الخطر القاتل متواصلا منذ سنوات عديدة وذلك بسبب توسط أعمدة كهربائية خشبية طريقا دوليا في محافظة أحد رفيدة، منذرة بعواقب وخيمة لكل العابرين الذين يستخدمون الطريق بمركباتهم المختلفة بشكل يومي. ومع أن الطريق الذي يتجه إلى محافظات سراة عبيدة وظهران الجنوب ومنطقة نجران واليمن يعد شريانا لا ينضب من الحركة المرورية الكبيرة، إلا أن وجود الأعمدة ظل لفترة طويلة، دون أن تحرك الجهة المختصة في شركة الكهرباء ساكنا، أو حتى تبادر بالتدخل العاجل في إزاحة هذه الأعمدة إلى مواقع أكثر أمانا، فيما ظلت المطالب وشكاوى الأهالي حبيسة الأدراج. واعتبر حسين بن عضباء وناصر الحواشي وحسين بن محمد وعلي العبيدي الوضع في غاية الإهمال من الجهة المختصة، مؤكدين أن حوادث كثيرة وقعت بسبب تلك الأعمدة، وسبق أن اصطدمت بها شاحنة وسقطت أسلاك الضغط العالي على مساري الطريق الحيوي، وصاحب ذلك حدوث انفجار هائل أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 10 ساعات عن الحي. وأضافوا: بأن المسؤولية تنصب في الدرجة الأولى على شركة الكهرباء نظرا لمعرفتها التامة بمواقع الأعمدة الخطرة القاتلة والمميتة ولم تتخذ أي إجراء تحفظ من خلالها أرواح المواطنين والمقيمين الأبرياء من الموت المحقق، وكان من الأولى إزاحتها إلى أماكن أكثر أمانا وسلامة وراحة للعابرين.. من جهته اتفق مصدر مطلع في فرع الشركة بالمحافظة على أهمية مبادرة قسم الصيانة بالتحرك لإزاحة هذه الأعمدة إلى مواقع أكثر أمانا أو على الأقل وضع صبات خرسانية تحد من الخطر المستمر، مبينا أنه تم الرفع للشركة في إدارة عسير لمعرفة موقف الشركة حول شكاوى المواطنين.