تواصلت أمس أعمال إزالة العقارات المنزوعة لصالح توسعة المسجد النبوي الشريف، وأوضحت مصادر ل«عكاظ» أنه تم إنجاز ما يقارب 90% من أعمال الإزالة في الجهة الشرقية حيث تمت إزالة أكثر من 100 فندق، إضافة إلى مباني الأوقاف ومستشفى الولادة وسوق الأنصار الشهير، فيما يجري حاليا إزالة المباني في الجهة الشمالية الشرقية والتي تبلغ أكثر من 50 فندقا تم قطع التيار الكهربائي عنها تمهيد لإزالتها. ويتضمن المشروع الذي ينفذ عبر ثلاث مراحل، إنشاء منطقة مركزية جديدة على أحدث طراز ومكتملة الخدمات. إلى ذلك طالب أهالي وسكان أحياء الإجابة والمصانع والسيح وقباء، ومستخدمو الطريق الدائري الأول، الجهة المعنية، بإلزام الشركة المنفذة لأعمال الإزالة باستخدام رشاشات المياه بغزارة لمنع تطاير الغبار في الأجواء ودخوله إلى منازلهم بما يحدثه ذلك من تلوث للهواء وأضرار صحية. وقالوا ل«عكاظ» أن الشركة المنفذة تستخدم المياه ولكن بشكل محدود جدا ونادرا في أيام الإجازات لعدم وجود دوريات تفتيشية تتولى المتابعة، لاسيما أن الإزالة تكون في ساعات النهار الأولى. وبالمقابل نصح أطباء الأمراض الصدرية السكان بضرورة الابتعاد عن موجات الغبار داخل وخارج المنازل واستخدام النظارات الواقية والكمامات للتقليل من آثار الأتربة، خصوصا أن هذا الموسم عادة ما يحمل الكثير من الأمراض نتيجة انتقال الغبار من مكان إلى آخر، وبالتالي تلوث المياه والأطعمة والبيئة المحيطة بالإنسان. يذكر أنه أصبح من المألوف وبصفة شبه يومية مشاهدة موجة من الغبار تغطي ساحات الحرم النبوي الشريف وشوارع المنطقة المركزية والفنادق المحيطة بها وكذلك الأحياء المجاورة مسببة ضيقا في التنفس، وذلك بسبب أعمال الهدم ونقل أنقاض الفنادق المزالة لصالح توسعة الحرم النبوي الشريف في الجهتين الشرقية والغربية، والتي تتم غالبا في فترة الذروة مما يؤدي إلى عرقلة حركة السير بسبب تدني مدى الرؤية إلى أقل من 8 أمتار.