قد نستغرب في بعض الأحيان من قلة تواجد الدورات التدربية التي تخدم الكثير من شرائح المجتمع واقصد في ذلك فئة الشباب الذين يتمتعون بفكر حيوي في الاستجابة للأفكار الجديدة التي سواء كانو يعيشون حياتهم من أخطاء سلوكية بسبب غياب العوامل الفكرية التي تحول الإمكانات الضعيفة إلى تحديات تهدف إلى تحقيق إبداع يؤثر على نهج حياة كل شاب فرض العزيمة على البدء في تغيير حياته إلى مسار صحيح يقود للنجاح والتألق. وأضرب مثالا في ذلك بما نشاهد من عمل جديد بدأ منذ نحو 5 سنوات ماضية في تجهيز دورات تدريبية في مختلف المجالات العلمية ولقيت الدورات إقبالا كبيرا من شباب الجامعات الذين يحرصون على الانخراط فيها لكسب خبرات جديدة في حياتهم لتقودهم إلى توسيع مداركهم الفكرية وهي تصب في نهاية الأمر لمصلحة تحسين مستوياتهم الدراسية والحياتية وتغرس تلك الدورات فيهم التمتع بالشجاعة لمواجهة الصعوبات والتركيز على تعزيز الثقة بالنفس في إيجاد مفاتيح النجاح والتفوق. إن أخذنا نموذجا بسيطا عن تلك الدورات تعتبر جامعة الملك عبدالعزيز في الصفوف الأولى من بين جامعات المملكة في تنظيم ورعاية البرامج التدريبية في الجامعة والتي باتت تحقق رسالة إيجابية في سلوكيات الشباب في المجتمع والتعامل الحسن واحترام الأنظمة حيث أثمرت نتائج إيجابية في صالح الشباب. جامعة المؤسس تحرص على زيادة البرامج التدربيبة من خلال بوابة عمادة شؤون الطلاب ومركز الموهبة والإبداع اللذين يتخدان خطوات هامة في صناعة عمل تدريبي متكامل.