تطوع طلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا (U B T) بجدة باطلاق حملة بعنوان «يلا نتغير»، والتي تهدف الى التغير والتأمل في بعض العادات والسلوكيات الخاطئة في نسيج المجتمع وبذات الشبابية مع ظهور العديد من السلوكيات والفكر الخاطئ المستورد، وقد استهدف هؤلاء الطلاب ابرز الشخصيات الفعالة المؤثرة في المجتمع عميد كلية الاقتصاد والادارة الدكتور محمد عمر باعيسى، والداعية المعروف فيصل الكاف، والمستشار القانوني خالد ابو راشد، والدكتور والمدرب رشاد فقيها، والمصمم لؤي نسيم، والمذيع فيصل الزهراني. بدأ المحاضرون باسهاب كبير في طرح العديد من الرؤى والاقتراحات والحلول لتغير الذات. وأكد خالد أبو راشد في حديثة ان التغير يبدأ من الشخص ذاته وبنية الاصرار والعزيمة الى الاقلاع عن الممارسات السيئة والتغير للافضل والتغير امر هام وحيوي في حياتنا الى الافضل، وليس هناك شخصا معصوم من الخطأ، ولكن الاستمرارية في الاخطاء أمر غير ايجابي، وبين ابو راشد ان العديد من الشخصيات البارزة لدى عامة الناس كان اشخاصا متواضعة في تعليمها وحياتها، ولكن تغيرهم الى الافضل في حياتهم وتفاعل الوسط المحب لهم اثمرت نتائجها، مختتما حديثه (إن الله لا يغير قوما حتى يغيروا ما بأنفسهم). فيما قال الداعية فيصل الكاف: إن النية الصادقة في الشخص هي اساس للتغير في داخلة وعدم الرجوع للماضي والتقرب الى الله بالدعاء، ويحتاج الامر الى عزم وعمل جاد ودؤب، حتى يتحول الى انسان خالي من السلوكيات الخاطئة وفعال في المجتمع. وقس على ذلك قصة فرعون التي تحمل عبرا كثيرة في التغير، مبيننا ان القناعة الشخصية والاقتداء بقول رسول الامة: هو طريق النجاه من الوقوع في مصيدة الفكر المنحرف. وأوضح الدكتور والمدرب المعروف رشاد فقيها أن التغير بين أمس الذات ولكن الغالبية لا يعرف كيف يبدأ التغير يحتاج الأمر إلى ممارسة مع خبير في هذا المجال وهناك استراتيجيات ومفاهيم للنفير للذات وبين أن الأمسيات ثلاثة هي الشجاعة الذكاء والحسم. وبالتالي لابد أن يكون التغير داخلياً تجاه النفس ورفع مقاييس الهمة للشخص وايجاد استراتيجية خاصة لمن اراد التغير، وهي خطوات ثلاثة تكمن في تغيرالبيئة المحيطة. والاصرار على مبدأ التغير ووضع خطوط عريضة للطريق الجديد في حياة الشخص. ولم يخرج المذيع فيصل الزهراني بعيداً عن ما قاله المحاضرون، فأكد ان قصة النجاح تبدأ من معرفة الشخص لنفسه وقدرات والعمل عليها وعدم البقاء تحت قناعات الآخرين أو عادات سيئة قد تنهي حلم ومستقبل الشخص بأن يحبذ الاستمرار بنفس حياته السلبية. ويشير المصمم لؤي نسيم أن فكرة النفير هي نابعة من الشخص من حيث الابتكار والعزم والفكر الخلاق المتجدد وعدم الاستماع إلى الاشخاص المثبطين، وبين أن تجربة الشخصية على نجاحه في عمله كان ورائه العزم والاصرار والتدرج من البداية أفضل من الوصول السريع إلى القمة. فيما ان الطلبة المنظمين لحملة النفير على جهود المحاضرين الذين اثروا وبمعلوماتهم القيمة والحضور الكبير وقدمت في النهاية الدروع التذكارية والشهادات. المزيد من الصور :