كشف مساعد الأمين العام لهيئة تطوير مكةالمكرمة المهندس خالد فدا عن تنفيذ نفق للخدمة والطوارئ تحت الأرض يغطي جميع المشاعر المقدسة ويربطها بمجمع الدوائر الحكومية خارج المشاعر المقدسة ويربطها كذلك بشبكة طرق مكةالمكرمة الرئيسية، وذلك ضمن خطط الهيئة لتطوير المشاعر المقدسة، مبينا أن من ضمن الخطط تطوير مشعر مزدلفة واعتباره محطة نقل وانتظار لاستيعاب ما لا يقل عن 40% من أعداد الحجاج بكفاءة عالية وبأمن وسلامة. وأوضح في حواره ل«عكاظ» أن عقود النقل العام بالقطارات تقسم المشروع إلى ثلاثة أنواع، وقال تم الانتهاء من تحليل طلبات التأهيل التي تقدم بها 16 تحالفاً من الشركات العالمية والوطنية لتنفيذ الأعمال المدنية لخطي المترو؛ الخط الأخضر (ب) والخط الأحمر (ج)، ويجري طرح مناقصة تنفيذها للشركات التي اجتازت التأهيل، وذلك في عقدين منفصلين ويتوقع أن تتم ترسية هذين العقدين للأعمال المدنية في الربع الأخير من العام الحالي (2014م)، مرجعا سبب تعثر المشاريع إلى عدم تفعيل نظام لإدارة الجودة والإجراءات للإدارة المشاريع، وعدم وجود قاعدة بيانات دقيقة لشبكات الخدمات لدى الجهات الخدمية. ما هي رؤية هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لمشروع الدائري الثاني والثالث بمكةالمكرمة، وإلى أي مرحلة وصل العمل في تلك المشاريع؟ يأتي مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإعمار مكة لإحداث طفرة كبيرة في التنمية الحضرية والتطوير العمراني بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، من خلال استكمال الطرق الدائرية (الأول والثاني والثالث والرابع)، وفتح محاور الحركة الإشعاعية لربط مداخل ويعتبر الطريقين الدائريين الثاني والثالث من أهم المشاريع التنموية لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإعمار مكةالمكرمة نظراً لمرورها بوسط المدينة وتهدف إلى تسهيل الحركة وفك الاختناقات المرورية بالأحياء التي تمر بها تلك الطرق الدائرية وتعمل على تخفيف لضغط والكثافة المرورية على بعض التقاطعات والشوارع الرئيسية. ومشروع استكمال الضلع الغربي للطريق الدائري الثاني يعتبر بمثابة محور يمتد من الجنوب بطول 6 كيلومترات ويبدأ من تقاطعه مع الدائري الثالث ويتقاطع أيضاً مع امتداد طريق الليث (جسر النكاسة) حيث سيتم توسعة التقاطع بعمل (4) رامبات مطالع ومنازل لجعل الحركة المرورية حرة في التقاطع بالإضافة ل(4) لوب محور حركي ثم يمتد في اتجاه الشمال لمنطقة جرهم والطندباوي ثم يتقاطع مع طريق الملك عبدالعزيز ثم شارع أم القرى ثم منطقة القشلة ثم يتقاطع مع طريق المدينةالمنورة عند إشارة البيبان في تقاطع لتسهيل حركة المرور بالمنطقة ويمتد حتى جامعة أم القرى (قسم الطالبات) ويبلغ عدد العقارات المزالة بالمشروع حوالى (1090) عقارا. ومشروع الطريق الثالث ينقسم إلى قسمين بطول 3.5 كلم يبدأ من تقاطعه مع طريق المدينة بالقرب من مسجد السيدة عائشة رضي الله عنها عبر نفق بطول (400م) ثم يتقاطع مع مشعر شارع الحج ثم يمتد عبر المنطقة الصناعية ويتقاطع مع شارع الجزائر إلى أن يصل للمنطقة الصناعية بالقرب من مجمع المدارس بشارع الحج، ويبلغ عدد العقارات المعترضة حوالى 272 عقاراً بشارع الحج، وتمت إزالة 70 عقارا وجار استكمال الباقي. والجزء الثاني بطول 11 كلم يبدأ من المنطقة الصناعية عبر شارع الحج نفسه والذي ستتم إعادة تأهيله إلى أن يصل لمشعر منى غرب جسر ويستمر لمنطقة العزيزية ويتقاطع مع شارع المسجد الحرام (شارع العزيزية العام) ثم يمتد ليتقاطع مع طريق الأمير سلطان (شارع جنوب العزيزية) ثم يخترق المنطقة الجبلية عبر نفق بطول 700 كلم إلى أن يصل لمنطقة حي الهجرة ليتصل بالجزء المنفذ من الطريق الدائري الثالث والذي سيتم تنفيذ تقاطع حر فيه لحل معضلات الحركة المرورية من طريق الأمير متعب بن عبدالعزيز (طريق مزدلفة)، ويبلغ عدد العقارات المعترضة للمشروع حوالى 200 عقار سيتم البدء في إجراءات نزع الملكية ومن ثم أعمال الهدم والإزالة. أبرز المشاريع ما أبرز الأفكار أو المشاريع التي تعمل الهيئة عليها في تطوير المشاعر المقدسة؟ أعدت الأمانة العامة للهيئة خطة تطوير المشاعر المقدسة وفقاً للتوجهات العامة التي يقوم (مخطط تطوير المشاعر المقدسة) على تحقيقها تشمل جميع محاور الخدمات وتنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة لتقديم أفضل الخدمات لتسهيل أداء فريضة الحج، ويمكن العمل عليها كمشروعات تفصيلية وتتمثل في التالي: - زيادة الطاقة الاستيعابية للمشاعر المقدسة على مراحل، وذلك باستغلال ما يمكن من سفوح الجبال وبمستويات متعددة دون الإضرار بالبيئة وبتفريغ الجزء الأكبر من وادي منى والدور الأرضي من المسطحات البنائية لتكون متاحة لمن سبق من الحجاج، ومراعاة عدم التفاوت الطبقي في الخدمات تحقيقاً للمقصد الشرعي للحج. - تقديم خدمة النقل والحركة بأنماط النقل المتعددة (الحافلات المفصلية، القطارات، المشاة، النقل المعلق) بما يضمن انسيابية الحركة على أساس منهجية النقل الترددي المطور، وبما يحقق فصل حركة المشاة عن بقية حركة الأنماط الأخرى، والتفويج الآمن للحشود والمركبات. - تنفيذ نفق للخدمة والطوارئ تحت الأرض يغطي جميع المشاعر المقدسة ويربطها بمجمع الدوائر الحكومية خارج المشاعر المقدسة ويربطها كذلك بشبكة طرق مكةالمكرمة الرئيسية. - تطوير مشعر مزدلفة واعتباره محطة نقل وانتظار لاستيعاب ما لا يقل عن 40% من أعداد الحجاج بكفاءة عالية وبأمن وسلامة. - توفير مواقع الخدمات والمرافق المقدمة من القطاع الحكومي والأهلي في كل مستوى من مستويات الإسكان بحجم كاف يضمن تقديم خدمة ذات جودة للحجاج وكفاءة، مع تخصيص الأدوار الأرضية كمساحات مشاعة للحجاج وللخدمات والمرافق وحركة المشاة. - توجه استخدام التقنية المعلوماتية الرقمية بما يضمن التحكم في انسيابية حركة الحجاج وإدارة وتشغيل الإسكان والخدمات في المشاعر المقدسة بمفهوم المدن الذكية. النقل العام وما دوركم في مشروع النقل العام بالعاصمة المقدسة؟ يعتبر مشروع النقل العام في مدينة مكةالمكرمة (بالقطارات والحافلات) من المشاريع الحيوية لمكةالمكرمة حيث تضمنت الاستراتيجية المعتمدة لتنفيذ مشروع النقل العام بالقطارات تقسيم عقود المشروع إلى ثلاثة أنواع وهي الأعمال المدنية وأعمال نظم النقل العام بالقطارات وأعمال تصنيع وتوريد القطارات والعربات ومعدات ورشة الصيانة، وقد تم الانتهاء من تحليل طلبات التأهيل التي تقدم بها 16 تحالفاً من الشركات العالمية والوطنية لتنفيذ الأعمال المدنية لخطي المترو؛ الخط الأخضر (ب) والخط الأحمر (ج)، بطول 46 كيلومترا وتخدم 22 محطة. ويجري طرح مناقصة تنفيذها للشركات التي اجتازت التأهيل، وذلك في عقدين منفصلين أحدهما يشمل الخط (ب) بأكمله والجزء الشمالي للخط (ج)، والتي تقع في معظمها في أنفاق تحت الأرض (بطول 25 كلم، و12 محطة) والآخر يشمل الجزء الجنوبي من الخط (ج) الذي يمتد فوق جسور معلقة فوق الأرض (بطول 21 كلم و10 محطات)، ويتوقع أن تتم ترسة هذين العقدين للأعمال المدنية في الربع الأخير من العام الحالي (2014م). وتشمل أعمال نظم النقل العام بالقطارات للمرحلة الأولى من المشروع على أعمال مد السكة الحديدية وأعمال النظم بما في ذالك نظم ورشة الصيانة والتخزين والتي تشمل نظم طاقة السحب الكهربائية والإشارات والاتصالات والتحصيل الآلي لأجرة الركوب والتحكم بأبواب الحواجز الزجاجية لأرصفة المحطات، ونظام التحكم المتكامل، ومركز التحكم بالتشغيل وتجهيزات المباني والمحطات، والأعمال الميكانيكية والكهربائية والصحية، والتكامل بين جميع تلك النظم، وقد سبق أن صدرت موافقة المقام السامي على تنفيذ مشروع النقل العام في مدينة مكةالمكرمة بجميع مراحله والمتضمن شبكة للقطارات (المترو) مكونة من 4 خطوط بطول إجمالي 114 كيلومترا و62 محطة وشبكة متكاملة للحافلات مكونة من خطوط للحافلات السريعة والحافلات المحلية والحافلات المغذية، إضافة إلي الحافلات الترددية. خلال الجولة التفقدية التي قامت بها لجنة متابعة المشاريع مؤخراً ذكرتم بعض المعوقات التي تتسبب في تأخير المشاريع ما هي هذه المعوقات، وكيف يتم حلها؟ لعل من أهم المعوقات التي تسبب في تأخير المشاريع عدم تفعيل نظام لإدارة الجودة والإجراءات اللازمة لإدارة المشاريع ومتابعة تنفيذها، وعدم وجود قاعدة بيانات دقيقة لشبكات الخدمات لدى الجهات الخدمية، مع بطء استجابة الجهات الخدمية في ما يتعلق بتقديم عروض أسعار لترحيل الخدمات المتعارضة مع المشاريع ومبالغتها في عروض تكاليف ترحيل الخدمات، هذا بالإضافة إلى طول إجراءات لجان الحصر والتثمين في أعمال تقدير العقارات المنزوعة والمعترضة للمشاريع، مع تأخر تقديم التصميمات التنفيذية للمشروع، وضعف إمكانيات المقاولين لنقص الكوادر والعمالة والمعدات، وعدم قدرة المقاول على إنهاء المشاريع المسندة إليه وفق البرنامج الزمني المحدد له. وتمكن أساليب وإجراءات حل هذه المعوقات في عمل مشروع لبناء نظام لإدارة الجودة خاص بالهيئة، وإنشاء مركز معلومات بالهيئة لقاعدة البيانات لشبكات المرافق والخدمات ووضع آلية لتحديث البيانات مع الجهات ذات العلاقة، وتفريغ اللجان لسرعة الانتهاء من أعمال تقدير الاستملاكات والإسراع في اعتماد المحاضر، والإسراع في ترحيل الخدمات مع الجهات الخدمية ووضع آلية لتقييم أعمال المقاولين بصورة دورية. هل أنهت الهيئة أعمالها المخصصة في مشروع مسجد الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمكةالمكرمة؟ ينحصر دور الهيئة في مشروع مسجد الملك عبدالله بن عبدالعزيز فقط في نزع الملكية للعقارات المعترضة للمشروع وهدم وإزالة تلك المباني التي بلغ عددها حوالى 700 عقار وقد تمت إزالتها بالكامل. هل تولي هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة جانب مشاريع التعليم من المدارس وخلافه متابعة واهتمام سرعة الانجاز والأفكار؟ بحثت الأمانة العامة لهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة مع ملاك 17 مخططاً بمكةالمكرمة عن الأراضي التي تم اعتمادها لتكون مرافق تعليمية خاصة لإقامة مدارس لبنين والبنات فيها وذلك بعد إزالة 27 موقعاً تعليمياً جراء تنفيذ المشاريع التنموية بالمنطقة المركزية بمكةالمكرمة وفتح الطرق الدائرية والمحاور الإشعاعية بالعاصمة المقدسة. وقد وضعت الأمانة العامة للهيئة لحلين بديلين عن أراضي المرافق التعليمية المزالة وذلك بتقديم مقترحين؛ الأول يشمل شراء أراضي المرافق التعليمية بالمخططات الخاصة وعددها 17 مخططاً لإقامة مدارس عليها وفي حالة عدم مراجعة ملاك المخططات، يتم تطبيق نظام نزع الملكية للأراضي المخصصة للتعليم، والثاني: من خلال البحث في المواقع غير المخططة، ويجري ذلك بالتنسيق بين إدارة التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة وأمانة العاصمة المقدسة، بناء على المخطط المعتمد من مقام إمارة منطقة مكةالمكرمة الذي تشكلت من خلاله لجنة لدراسة إيجاد مواقع تعليمية بديلة عن مواقع المدارس المزالة في تلك المخططات المحددة لمواجهة النقص في مدارس البنين والبنات بالإضافة لصدور قرار صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة بنزع ملكية 11 عقاراً (أرض فضاء) لإنشاء مجمعات مدارس عليها كبديل للمجمعات المزالة.