تفقد صاحب السمو الملكي اللواء الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز نائب قائد القوات البرية الملكية السعودية قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة أمس وحدات الكوماندوز الجبلي المشاركة في تمرين (شمرخ1) مع نظيرتها الفرنسية في منطقة التدريب في جبال الألب. وكان في استقبال سموه فور وصوله الموقع مدير العلاقات الدولية بوزارة الدفاع الفرنسية العميد كولاجيه وعدد من ضباط الجانبين السعودي والفرنسي. ورافقه في الجولة صاحب السمو العميد الطيار الركن تركي بن خالد بن عبدالله الملحق العسكري السعودي في فرنسا وسويسرا. وقد تجول سمو نائب قائد القوات البرية الملكية السعودية في مواقع التمرين في المناطق الجبلية واستمع الى شرح تفصيلي عن مراحل التمرين والتقى الجنود السعوديين المشاركين في التمرين. وأوضح صاحب السمو العميد الطيار الركن تركي بن خالد بن عبدالله عقب الزيارة أن التعاون المشترك مستمر بين القوات المسلحة السعودية والفرنسية في مجال التدريب والتأهيل ورفع الكفاءة القتالية، وهذا التمرين يجمع وحدات من القوات البرية الملكية السعودية بنظيرتها الفرنسية، ويوجد تمارين أخرى تجمع وحدات وعناصر من كافة أفرع القوات المسلحة بنظيرتها الفرنسية في مجالات مختلفة. وأضاف، لا شك أن لهذا التمرين مردوده الايجابي للقوات المسلحة السعودية بالاختلاط مع القوات الشقيقة والصديقة بما يعم الفائدة على الجميع. من جهة ثانية، يشهد صاحب السمو الملكي اللواء الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز نائب قائد القوات البرية الملكية السعودية قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة اليوم ختام تمرين «شمرخ 1» في جبال الألب في الجمهورية الفرنسية. وكان سموه قد تفقد في الأيام الماضية الوحدات المشاركة في التمرين الجبلي المختلط بين القوات السعودية والفرنسية واطلع على سير فعاليات التمرين، وسيشهد مع قيادات عسكرية فرنسية التمرين الختامي الذي ستنفذ فيه الوحدات عمليات كوماندوز جبلية. واطلع الأمير فهد بن تركي على العديد من العمليات الجبلية التدريبية التي نفذتها وحدات الكوماندوز شملت عمليات الكمائن والإغارة والاقتحام بالذخيرة التشبيهية في عمليات ليلية ونهارية. المراقبون والمقيمون العسكريون من الجانبين وصفوا العمليات بالناجحة بالرغم من الوعورة الشديدة لتضاريس منطقة التدريب، وأن الجانب الفرنسي أعد التحضيرات الجيدة لإنجاح التمرين. وأوضح الرائد فهد بن زاحم العتيبي قائد التمرين من الجانب السعودي أن الاستعدادات لهذا التمرين كانت مبكرة، مشيرا إلى أن هذا التدريب يأتي امتدادا لتمارين سابقة مشابهة سبق أن نفذت مع الفرنسيين وتهدف لتبادل الخبرة ورفع كفاءة المشاركين من الطرفين في مجال عمليات الكوماندوز في البيئة الجبلية وذلك في إطار التعاون العسكري بين البلدين الصديقين. وأضاف: وحداتنا خاضت تجارب عديدة وستضاف هذه التجربة لما قد كسبناه من مهارات في مجال عمليات الكوماندوز الجبلي وعمليات الاستطلاع، مبينا أن البيئة واختلاف الظروف الجوية لن يكونا عائقا أمام جنودنا وأنهم سبق وأن تدربوا في بيئات جبلية ويتمتعون بمهارات عالية. وأشاد بالحفاوة التي وجدها الجنود السعوديون في الاستقبال وتهيئة الموقع. من جانبه، أوضح الرائد باتغيك قائد التمرين من الجانب الفرنسي أنه تم التركيز في التمرين على التدريب البدني والتأقلم على ظروف الطبيعة والطقس البارد، وزاد: العمل مع الكوماندوز السعوديين سيوفر لنا خبرة في مجال التكتيك والتنسيق والإمداد مع قوة صديقة سبق أن شاركنا معها في العام الماضي في تمرين مشابه في شمال الباحة تحت مسمى (الريك 1)، كما نفذت وحدات عمليات خاصة تمرينا بمسمى (نمر 2) قبل عامين تقريبا دارت رحاه في جزيرة كورسيكا الفرنسية، إضافة للعديد من التمارين التي نفذت داخل المملكة. وأوضح العميد بيزل قائد اللواء 27 الجبلي بالجيش الفرنسي أن التمارين التدريبية تحقق فوائد في التأهيل، وسبق أن أجري تمرين في المملكة استفاد منه الجانبان السعودي والفرنسي والآن يجري التمرين في فرنسا في بيئة جبلية وظروف مناخية مختلفة وكل جانب أثرى الجانب الآخر. وأضاف: أشركنا في هذا التمرين نخبة الكوماندوز الجبلي الفرنسي ولاحظنا عناصر سعودية محترفة.