أوضح رئيس حملة السكينة المتخصصة بتصحيح الأفكار المتطرفة والتي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عبدالمنعم المشوح أن الدولة تتعامل مع أبنائها بمبدأ تعامل الأب مع أبنائه، من خلال تعزيز إيجابياته تجاه المجتمع وأفراده ومقدراته، كما أنها تتعامل بحزم مع ما يصدر منه من سلبيات وأخطاء فتحاول تقويمه باستمرار ومعاقبته إذا أخطأ، وفي أحيان تشدد العقوبة عليه. وهذا ما حدث مع نمر النمر الذي كانت له مواقف سلبية كثيرة تجاه هذه البلاد المباركة التي وجد فيها كل مأوى له، ولكنه للأسف استغل وجوده لنشر سمومه دون مراعاة أو تقدير لقادتها وإعلان ولائه لفكر تحريضي ضد هذه البلاد. وأضاف المشوح «رغم مناصحته المتكررة، وتعهداته بالكف عن ممارساته وخطبه التحريضية والتي عاد لها بعد زيارته المشبوهة لإحدى الدول المجاورة، مارس زرع الفتنة وبث الأفكار المنحرفة التي لم تلق قبولا لدى أحد من أبناء القطيف العقلاء». واستطرد بقوله «رغم كل المحاولات التي ظهر عليها الحكمة في التعامل معه من قادة هذه البلاد وألا يكون سببا في إثارة البلابل إلا أنها جميعها باءت بالفشل، حيث نكث النمر كل عهوده بأن لا يكون معول هدم للوطن أو خنجرا يغرس في خاصرته واعتلى منابر التحريض في محاولات منه لإثارة الجدل نظرا لمطالباته التي لم يلتف حولها إلا صبية استغلهم ليقوموا بأعمالهم التخريبية في محافظة القطيف. فما كان من ولاة الأمر إلا التعامل بحزم مع ممارساته لإيقافها وإنهاء هذا الشر حتى لا يستشري في جسد هذا الوطن كما يستشري (السرطان) في جسد الإنسان، فتم القبض عليه وإدانته بكل ما صدر منه والحكم عليه بالقتل، ليس تشفيا فيه ولكن بسبب ممارساته المتكررة والتي تؤكد عدم ولائه لهذه البلاد لصالح دولة أخرى». وذكر المشوح أن حملة السكينة سبق لها في بداية أحداث الشغب في القطيف التواصل مع أغلب المواقع وجميع من تواصلت معهم السكينة أكدوا رفضهم التام لمنهج وطريقة «نمر النمر» واعتباره إرهابا غير مقبول مبينا أن سبب هذا التواصل هو لأهداف فكرية لتهدئة الأوضاع والاتفاق الشعبي. وتطرق رئيس حملة السكينة إلى الصفحات التحريضية التي تضمها مواقع التواصل حيث كشف النقاب عن أن كافة الصفحات المحرضة لأعمال الفتنة داخل محافظة القطيف هي صفحات خارجية وبإدارة خارجية حيث قامت جهات فئوية خارجية بإنشاء صفحات لها في موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك لخلق الفتنة. وأبان المشوح أن الخطوات التقنية المتخصصة التي اتبعها القائمون على الحملة كشفت أن 98% ممن يقفون خلف تلك الصفحات هم من الخارج.