أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية، أن عملية التقييم والمتابعة للأمانات والبلديات قائمة بحسب الاختصاصات والبرامج. وبين في نهاية الاجتماع الدوري التاسع لأمناء المناطق والمحافظات، أن «عملية التطوير والتحسين مستمرة ويجب ألا تكون في وقت محدد وأن تتم وفق منهجية لا منهج عشوائي، والوزارة الآن من خلال الجهات المعنية والبرامج التي وضعت تتابع وتصحح ما هو كائن لما يجب أن يكون بحسب الخدمات والمناطق وذلك بالتعاون مع المجالس البلدية». وأضاف «نتطلع لأن يفعل النظام الجديد للمجالس البلدية الذي أقر من المقام الكريم، دور المجالس البلدية ضمن منهجية محدثة ومطورة وتفعيل دورها في متابعة وتطوير العمل البلدي». وعن أدوار المجالس البلدية الفعالة قال «لا نعمم ولا بد أن نكون موضوعيين ومنطقيين في النقد، وهناك أكثر من 180 مجلسا بلديا وأداء المجالس متفاوت، هناك الجيد والمتوسط والضعيف، والأمر الآخر عند تقييم أي جهة لا بد أن يكون حسب أهدافها وإمكانياتها وصلاحياتها، والمجالس البلدية طلب منها أشياء خارج صلاحياتها واختصاصاتها وعند تقييمنا لها نقيمها حسب الأنظمة التي تعطيها الصلاحيات والإمكانيات، وهذا الأمر أصرح به من واقع تدقيق وتحقيق ومعرفة كل القرارات التي اتخذت في المجالس البلدية والتقييم». وعن رفض وزارة المالية تقديم اعتمادات مالية لمشاريع تصريف السيول باستثناء الرياض قال «إن وزارة المالية متعاونة إلى حد كبير، وبالنسبة لتصريف السيول هناك خطة وضعت وأقرت بين وزارات الشؤون البلدية والتخطيط والمالية وأقرت من جهات عليا لتحديد مصاريف السيول». وفي رده على سؤال عن نقد الإعلاميين للوزارة وتأخر استجابة المتحدثين للأمانات والبلديات، قال «نحن معكم نكمل بعضنا البعض لخدمة المواطن ونستفيد منكم بما نحصله من معلومات لنراعي المواطنين في الخدمات، ولدينا تقرير إعلامي يومي يرصد فيه جميع ما يكتب في الصحف فيما يخص القطاع البلدي وتبلغ به الجهة المعنية وتتم متابعته، ولذلك نحن نقدر جهودكم، وقد صدر أمر بإيجاد متحدث إعلامي في كل أمانة يتولى الاجتماع والتنسيق مع الإعلام وما يخصه ويرد على الاستفسارات ويوجد لدينا 16 متحدثا ولدينا اجتماعات دورية». على صعيد آخر، أكد سموه أن مركز المعلومات تضمن منهجية شاملة للبلديات في المدن والقرى، مشيرا إلى أن نظام مركز المعلومات البلدي يتطلب وقتا وجهدا ليكون شاملا لجميع الخدمات. وكان سموه قد أطلق أمس مسيرة مركز المعلومات البلدية ودشن مركز البيانات البلدية، واستمع لشرح من المهندس سلطان بن محمد السيار مدير عام المركز عن التوجه المستقبلي للوزارة في مجال تقنية المعلومات، وأوضح السيار أن التوجه المستقبلي لتقنية المعلومات يتم من خلال أربعة محاور، يعنى الأول بتطوير استراتيجية تقنية معلومات موحدة للعمل البلدي، ويتعامل الثاني مع تنظيم مركز المعلومات البلدية تبعا للمهام والمسؤوليات الموكلة إليه واحتياجات المرحلة المقبلة، ويتولى الثالث تطوير نموذج مرجعي للعمل البلدي السعودي أسوة بأفضل الممارسات العالمية ويعنى الرابع بتأسيس بنية تحتية لتقنية المعلومات لتوفير إمكانيات تقنية المعلومات المطلوبة للتحول الإلكتروني. عقب ذلك دشن سموه مركز البيانات البلدية إلكترونيا (عن بعد)، تلاه عرض فيلم قصير عن مركز البيانات يوضح المواصفات والإمكانيات المتطورة التي يوفرها.