يبحث خبراء دوليون في المؤتمر التقني السعودي السابع الذي تستضيفه الرياض خلال الفترة من 9 إلى 11 محرم المقبل برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، آلية التكامل بين مؤسسات التعليم العام والتعليم العالي والتدريب التقني والمهني. كما يبحث المؤتمر موضوع التكامل بين مؤسسات التعليم العام والعالي والتدريب وعدة محاور في مجال التدريب التقني والمهني، في وقت تزايدت فيه المطالبات من قبل المختصين في مجال التعليم والتدريب بضرورة التوصل إلى آلية عمل تحقق التكامل والمؤامة بين كافة الأطراف لتوجيه الشباب والفتيات نحو التخصصات التي يحتاجها سوق العمل السعودي، وتحديد نسب قبول الطلاب في مرحلة ما بعد الثانوية بما يتناسب مع متطلبات السوق، وتقليص التخصصات التي لا تحظى بإقبال من جهات التوظيف في سوق العمل. من جهته، أكد المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني فهد العتيبي، أن المؤسسة تؤمن بأهمية التنسيق بينها وبين الجهات التعليمية، وسبق أن أطلقت مؤخرا ورشة عمل «المواءمة بين مخرجات التعليم العام واحتياجات سوق العمل المحلي»، بمشاركة وزارتي التربية والتعليم والعمل والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بهدف تطوير الجهود المبذولة في المواءمة بين مخرجات التعليم العام واحتياجات سوق العمل، ومعرفة خصائص وسمات أنظمة التعليم الدراسية ومواءمتها مع احتياجات سوق العمل الفعلية، وتخطيط المشاريع المشتركة المستقبلية في مجالات نشر الوعي بالتدريب التقني والمهني، وبرامج ما بعد التعليم المدرسي. وتابع «المؤسسة متجهة نحو تعزيز التعاون مع القطاعات التعليمية والعمل معها لتحقيق مبدأ التكامل فيما بينها وفق احتياجات سوق العمل»، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تهدف لتأسيس مفهوم جديد لزرع ثقافة العمل المهني والتقني لدى طلاب وطالبات المدارس وأفراد المجتمع بوجه عام. وبين أن المؤسسة أطلقت العديد من المبادرات في هذا الجانب من أهمها مشروع الإرشاد المهني للطلاب الملتحقين ببرامج التدريب التقني، تنفيذ برامج زيارات متبادلة ومكثفة في مختلف المناطق بين الكليات والمعاهد التابعة للمؤسسة ومدارس التعليم العام لإطلاع الطلاب على البرامج التدريبية التقنية والمهنية ومدى حاجة سوق العمل لتلك التخصصات. من جانبه، أكد الدكتور عادل الباز عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة بالمدينة المنورة أن المؤسسة تكتسب قوتها من اعتبارها جزءا متكاملا مع المؤسسة التعليمية بشقيها التعليم العالي والتعليم العام، وقال «التدريب التقني والمهني في معظمه تعليم وتدريب مؤسسي يتم في مؤسسات تعليمية وتدريبية». وأشار إلى أن التكامل بين الجهات التعليمية والتدريبية يعزز مساهمة منظومة التعليم والتدريب التقني والمهني في تنمية الموارد البشرية وتلبية متطلبات واحتياجات سوق العمل بكفاءة وفاعلية، وفقا لمبدأ التعليم والتدريب المستمر مدى الحياة.