أعربت الهيئة العامة للطيران المدني عن استيائها لما نشرته بعض الصحف على لسان مصدر مسؤول في الهيئة لم تسمه، وأكدت عدم صحة هذا التصريح وأن ما يمثل الهيئة هو مايصدر عنها عبر بيان رسمي أو ما يدلى به من تصريحات عبر المتحدث الرسمي المعتمد. وكانت بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية تداولت نتائج تصويت أجراه (موقع دليل النوم في المطارات) بشأن تصنيف مطار الملك عبد العزيز الدولي ضمن مطارات العالم، كما نسبت بعض الصحف المحلية تصريحا لما أسمته بمصدر مسؤول في الهيئة العامة للطيران المدني حول نتائج التصويت المشار إليه، وحول هذه القضية تود الهيئة العامة للطيران المدني أنه بالرغم من أن الموقع المشار إليه الذي أجرى التصويت هو موقع شخصي، ولا يمكن مقارنته بالمنظمات المتخصصة، إلا أن الهيئة العامة للطيران المدني تقدر وتحترم مختلف الآراء وتتقبل بصدر رحب الانتقادات وما تخلص إليه استطلاعات الرأي، بل إن الهيئة تعتبر الانتقادات مفيدة لها حتى تتمكن من تجنب السلبيات مهما كانت وحيثما وجدت. وأكدت الهيئة أنها تملك مؤشرات لقياس الأداء التشغيلي في المطارات لتقييم مستوى الخدمات بشكل مستمر، وبناء على ذلك فإن الهيئة مدركة بأن هناك سلبيات في مستوى الخدمات في مطار الملك عبد العزيز الدولي، وأن مستوى المرافق الحالية لا يرتقي إلى مستوى التطلعات، سواء من حيث الخدمات أو الطاقة الاستيعابية مهما طالها من تطوير وتحسين نظرا لمحدودية المرافق، إذ مضى على إنشاء المطار أكثر من 3 عقود، ولكن كما هو معروف للمتابعين، وأشار إليه الموقع المذكور نفسه حينما ذكر تصنيف مطار الملك عبدالعزيز الدولي، فإن العمل يجري على قدم وساق لإنشاء مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد والمتوقع إنجازه قبل نهاية عام 2015، بطاقة (30) مليون مسافر سنويا علما بأن للمطار الجديد مرحلة ثانية سترفع من طاقته الاستيعابية إلى (43) مليون مسافر وصولا إلى (80) مليون مسافر في مرحلته الثالثة، وسيتميز المطار الجديد بمستويات رفيعة في خدماته وفق أعلى المقاييس العالمية، وبرؤية جديدة تتفق ومتطلبات المسافرين وتواكب أحدث المطارات العالمية. وأكدت الهيئة أنها تضطلع في الوقت الراهن بتنفيذ خطة لتطوير وتحديث منظومة مطارات المملكة (27 مطارا)، بغية استيعاب الحركة الجوية المتزايدة ورفع مستوى الخدمات، وقد مثلت تلك الخطط احتياج سوق النقل الجوي وخدماته في المملكة حتى عام 2040م، وهي تنطوي على مشاريع لتطوير مطارات وأخرى لإنشاء مطارات جديدة، ومن أبرز تلك المشاريع (علاوة على مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد السابق ذكره) مشروع تطوير مطار الملك خالد الدولي في الرياض الجاري تنفيذه في الوقت الراهن، ومشروع مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي الجديد بالمدينة المنورة والمتوقع إنجازه في الربع الأول من عام 2015، وكذلك مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز الجديد بجازان ومطار أبها ومطار الأمير نايف بن عبدالعزيز في القصيم، هذا على سبيل المثال لا الحصر. وبناء على ما سبق فإن مطارات المملكة ستشهد نقلة نوعية تلامس رغبات واحتياجات المسافرين على النحو الذي يتطلعون إليه.