أكد خبراء في سوق الأسهم السعودية على أن موجة الهبوط التي مرت طوال فترة الأسبوع الماضي تعد إيجابية، مشيرين إلى إمكانية تجاوز المؤشر لحاجز ال11 ألف نقطة مرة أخرى بعد وصوله إلى مستويات قوية تمنح أسهم بعض الشركات القيمة العادلة. وحول هذا الجانب، قال رئيس لجنة الأوراق المالية في غرفة تجارة وصناعة جدة محمد النفيعي: موجة الهبوط في سوق الأسهم أعادت القيم العادلة لكثير من الشركات، ما يعطى حافزا كبيرا لدخول المستثمر الأجنبي وفق قيم محفزة للاستثمار؛ لذلك يمكن للسوق أن يتحرك بقوة قبل ومع الدخول المباشر للمستثمر الأجنبي مباشرة من أجل الاستفادة من عنصر اقتناص الفرص الاستثمارية. وعن توقعاته بشأن مستقبل السوق على المدى القريب، قال: السوق لم يفقد بعد أبرز مقوماته الخاصة بتوافر الفرص الاستثمارية، فارتفاع أسعار النفط المتسارع من قبل لم يكن العامل الوحيد لدعم الأسعار والاتجاه للسوق؛ بل إن السوق مر بفترات لم يستجب معها لتحسن أسعار النفط، لكن ارتباط انخفاض أسعار النفط مع عوامل سلبية أخرى ساهم بشكل أكبر في الهبوط؛ لذلك أتوقع أن يشهد السوق رؤية أكثر هدوءا لتقييم الأحداث، والتحرك لاقتناص الفرص بعد الهبوط الجماعي. وأضاف: أتوقع أن يكون نزول السوق عاملا صحيا نسبيا رغم ما سببه من خسائر للمتداولين لتوفير مراكز أكثر قوة للمستثمرين في السوق الذين تحفظوا على الدخول وفق بعض المستويات التي شهدها السوق. وعن أسباب الهبوط القوي الذي لم يتوقعه الكثير من المتداولين، قال: السوق واجه توافق المعطيات السلبية التي أثرت بشكل كبير على تحركات السيولة، كان من أبرزها الغطاء النفسي السلبي للتداولات وسط تراجع أسعار النفط والأسواق العالمية، إلا أنها لم تكن السبب الوحيد الذي ساهم في زيادة مستويات الهبوط، إذ صاحبها موجات التسييل في فترة سبقت تراجع أسعار النفط، كان بعضها لتمويل عمليات الاكتتاب في البنك الأهلي. الخبير في سوق الأسهم اعتبر أن الضغوط التمويلية دفعت السوق إلى هذه المستويات بسرعة، وبالتالي فقد الكثير من المتعاملين فرصة التقييم العادل للأسعار؛ مشيرا إلى أن ذلك ساهم في العزوف عن الدخول، وزاد من مستويات الهبوط التي وصفها ب«غير المناسبة» للمعطيات المحيطة، وقال: لا ننسى أن تزايد مؤشرات الحساسية للأخبار السالبة زاد موجات البيع التحوطي. يشار إلى أن مؤشر سوق الأسهم بدأ هبوطا حادا في يوم الأحد، وصل من خلاله إلى مستوى 10145.38 نقطة، ثم ارتفع قليلا في يوم الاثنين إلى 10377.94 نقطة، بعدها بدأ سلسلة من التراجعات المتتالية ليهبط يوم الثلاثاء إلى 10177.11 نقطة، وفي يوم الأربعاء نزل إلى 9903 نقطة، قبل أن يعزز مساره الهبوطي بآخر في آخر أيام التداول ليصل إلى 9547.54 نقطة.