يصطدم الهلال مساء اليوم بمضيفه الشباب قبل أسبوع واحد فقط من ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، وذلك في واحدة من أقوى مواجهات دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين لهذا العام وسط ظروف متشابهة في صراع الفريقين نحو الصدارة، إذ يتواجهان وهما في مركزين متتاليين بفارق الاهداف حيث يحمل كل منهما 16 نقطة في رصيده. فالفريق الهلالي يرغب بإزاحة الفريق الشبابي عن طريقه والتطلع لانتزاع الصدارة في حال تعثر المتصدر فريق النصر ووصيفه فريق الاتحاد كما يطمح لاعبوه في طمأنة جماهيرهم على أوضاعهم قبل النهائي الآسيوي المرتقب، وهي ذات الآمال والطموح الذي يمتلكه نده وغريمه فريق الشباب الذي يطمع لاعبوه بمواصلة حصد النقاط وتخطي حاجز الزعيم في طريقهم لخطف الصدارة. كل ذلك الصراع يحدث وسط ترقب من بقية الفرق القريبة من المنافسة والتي تمني النفس بتعثرهما بالتعادل لإيقاف انطلاقتهما والتمكن من الإلحاق بركب المنافسة؛ ما يوجب على فريقي الهلال والشباب رفع شعار البحث عن الكسب وحده، ما يعني أن مواجهتهما ستظهر مثيرة وقوية سيستمتع عشاق المستديرة بمتابعتها. فصاحب الأرض والجماهير فريق الهلال يدرك مدربه الروماني لورينت ريجكامب مع لاعبيه ان نقاط هذه المقابلة هي بوابة عبورهم لمواصلة مسيرتهم في منافسات الدوري، كما أن منازلهم الفريق الشبابي يمتلك القوة والطموح والإصرار لإلحاق الهزيمة بهم وإعلان قربه من انتزاع الصدارة أو مزاحمة المتصدرين بقوة ما سيجعل لاعبيه يقاتلون لإزاحة الفريق الهلالي عن طريقهم وإبعاد أحد أكبر المنافسين لهم وهذا ما سيخطط له المدرب الألماني ريناد ستامب من أجل إسقاط منافسه في أول ظهور له مع الليوث بعد ان تنفس الصعداء بعودة لاعبيه المصابين الذين سيكون لهم دور مؤثر على العطاء الشبابي داخل المستطيل الأخضر، مهددا بورقته الجديدة الكوري بارك ومستثمرا معرفة التامة بلاعبي الفريق الهلالي الذي يتوقع الا يدخل تغيرات جذرية على تشكيلة أو طريقة الفريق السابقة. فنيا تبدو الأوضاع أكثر استقرارا في البيت الهلالي منها في البيت الشبابي الذي ما زال يعاني من تذبذب مستوياته التي أجبرت الإدارة على تغيير الجهاز الفني بقيادة البرتغالي جوزيه مورايس وإسناد مهمة قيادة الدفة الفنية للفريق للألماني ستامب يقابلها ارتفاع الروح المعنوية للاعبي الفريق الهلالي بعد تأهلهم المستحق للنهائي الآسيوي وسعيهم لطمأنة عشاقهم وتأكيد حسن استعدادهم على خوض اللقاء النهائي الآسيوي القادم ما قد ينعكس على عطاء لاعبي الهلال داخل ارضية الميدان وربما ذهب الشباب ضحية لهذه الرغبة فكل تلك المعطيات تؤكد ان الجماهير الرياضية ستكون موعودة بوجبة كروية دسمة نظرا لأهمية المواجهة في مسيرتهما ما سيحتم على مدربيهما الحذر واحترام المنافس بحرصهما على تأمين المناطق الخلفية وتكثيف منطقة الوسط من أجل إعلان السيطرة على وسط الميدان للتمكن من الإمساك بزمام الأمور وتسيير المقابلة كما يريدان، ما ينبئ بأنهما سيلجآن لذات الطريقة 4/2/3/1 وسيعتمدان بشكل كبير على الهجمات المعاكسة السريعة مع الإيعاز للاعبي الوسط بالتوغل في منطقة العمق لكسب الكرة الثانية والمساهمة في زيادة الكثافة العددية للمهاجمين مع التركيز على الأطراف لشن الغارات الهجومية التي سيكون لأظهرة الجنب في الطرفين دور حيوي لتنفيذها والحرص على استثمار الكرات الثابتة والتسديدات بعيدة المدى.