يسعى فريقا الشباب والاتفاق للتقدم خطوة هامة في طريق المنافسة حين يلتقيان وجها لوجه أمام فريقي الهلال والنصر في المواجهتين المقدمتين من الجولة «20» لدوري زين السعودي للمحترفين عند الساعة الثامنة والربع من مساء اليوم، مستثمران انشغالهما بالتفكير في نهائي كأس ولي العهد الجمعة القادم. الشباب x الهلال يشهد استاد الأمير فيصل بن فهد واحدة من أقوى مواجهات دوري زين السعودي للمحترفين، وتجمع الوصيف فريق الهلال الكروي برصيد 42 نقطة أمام نده وغريمه صاحب المرتبة الثالثة فريق الشباب الكروي الأول برصيد 39 نقطة في مواجهة كسر العظم التي ستحدد معالم عزم الطرفين على السير في طريق المنافسة على بطولة دوري زين. فالفريق الشبابي يرغب بمزاحمة الفريق الهلالي في وصافته ساعيا لتعويض توقفه في محطة الرائد بعد خروجه متعادلا معه 2/2 ورد اعتباره من ضيفه الفريق الهلالي الذي تغلب عليه 1/3 في الدور الأول للمسابقة، بينما يطمع الفريق الهلالي بالإطاحة بالفريق الشبابي والابتعاد عنه وتقليص فارق النقاط مع المتصدر فريق الفتح راغبا في مواصلة مسيرته وتأكيد فوزه السابق، كل ذلك الصراع يحدث وسط ترقب من بقية الفرق القريبة من المنافسة والتي تمني النفس بتعثرهما بالتعادل لإيقاف انطلاقتهما للتمكن من الالتحاق بركب المنافسة، ما يتوجب على فريقي الشباب والهلال رفع شعار الفوز ولا غيره، ما يعني أن مواجهتهما ستظهر مثيرة وقوية سيستمتع عشاق المستديرة بمتابعتها. فصاحب الأرض والجماهير فريق الشباب يدرك لاعبوه مع مدربهم البلجيكي ميشيل برودوم أن نقاط هذه المقابلة هي بوابة عبورهم للعودة لطريق المنافسة الجادة وتعويض ما فاتهم من نقاط، كما أن منازلهم الفريق الهلالي يمتلك القوة والطموح والإصرار لإلحاق الهزيمة بهم وإعلان مواصلته لمزاحمة الفتح وقربه من استعادة الصدارة ما سيجعل لاعبيه يقاتلون لإزاحة الفريق الشبابي عن طريقهم وإبعاد أحد أكبر المنافسين لهم وهذا ما سيخطط له المدرب الكرواتي دالاتش زلاتكو من أجل إسقاط اقرب مطارديه. فنيا، تبدو الأوضاع في الطرفين غير مستقرة، فالبيتان الشبابي والهلالي لا زالا يعانيان من تذبذب مستوياتهما وضياع هويتهما والتي أفقدتهما العديد من النقاط ما يعني أن هذه المواجهة فرصة كبيرة لهما لإعادة ترتيب أوراقهما المبعثرة وتعويض ما ضاع منهما من نقاط وخاصة الفريق الهلالي قبل مواجهة لغريمه العالمي في نهائي كأس سمو ولي العهد ما قد ينعكس على عطاء لاعبيه داخل المستطيل الأخضر والتي ربما ذهب الشباب ضحية لهذه الرغبة. ونظرا لأهمية المقابلة في مسيرتهما، فقد يغلب على أدائهما طابع الحذر مع حرص مدربي الفريقين على تأمين المناطق الخلفية وتكثيف منطقة الوسط من أجل إعلان السيطرة على وسط الميدان للتمكن من الإمساك بزمام الأمور وتسيير المقابلة كما يريدان، معتمدان على الهجمات المعاكسة السريعة مع الإيعاز للاعبي الوسط بالتوغل في منطقة العمق لكسب الكرة الثانية والمساهمة في زيادة الكثافة العددية للمهاجمين مع التركيز على الأطراف لشن الغارات الهجومية والتي سيكون لأظهر الجنب في الطرفين دور حيوي لتنفيذها والحرص على استثمار الكرات الثابتة والتسديدات بعيدة المدى. النصرx الاتفاق ويسعى فريق الاتفاق الكروي الأول للتغلب على مستضيفه فريق النصر الكروي الأول حينما يلاقيه على استاد الملك فهد الدولي في منازلة لا تقل أهمية عن مواجهة الشباب والهلال نظرا للتقارب النقطي بينهما، فسيسعى كل طرف للإطاحة بالآخر وإبعاده عن طريقه للتقدم خطوة هامة للأمام. يدخل الفريق المستضيف المواجهة بعد أن أطاح بنده وغريمه الفريق الهلالي بهدف السهلاوي الوحيد قبل أن يؤجل لقاءه مع فريق هجر في الجولة السابقة نظرا لمشاركته عربيا والتي استطاع فيها تجاوز ضيفه فريق العربي الكويتي 3/2، ويدرك مدرب الفريق النصراوي الأروجواني دانيال كارينو أهمية كسب الفريق الاتفاقي وإبعاده عن طريق المنافسة وهو الذي يحل في المرتبة الرابعة برصيد «34» نقطة فلذا سيقاتل دانيال مع لاعبيه وبقوة من أجل تحقيق الفوز وتأكيد فوزهم السابق في المرحلة الأولى على ضيفهم 3/1، وهذا ما يعني أنه سيرمي بكامل أوراقه للإطاحة بالفريق الاتفاقي مستثمرا خوض لاعبيه للمنازلة بين أنصارهم، عاملا على اللعب المتوازن بين الشقين الدفاعي والهجومي معتمدا على الغارات المرتدة السريعة عن طريق اللعب من لمسة واحدة لاستثمار سرعة ومشاغبة مهاجمه محمد السهلاوي وحسن الراهب مركزا على الأطراف لفتح الثغرات في دفاعات منازله مع اللجوء للتسديد من خارج المنطقة. في المقابل، لا تقل أهمية المواجهة للجانب الاتفاقي عنها لدى المستضيف بعد أن عاد لنغمة الانتصارات في الجولة السابقة بتغلبه على فريق الفيصلي وبصعوبة 3/2 ليرتفع رصيده إلى «31» نقطة وضعته سادس الترتيب العام، وسيرفع مدرب فريق الاتفاق البولندي ماتشي سكورزا شعار الفوز ولا غيره لإضافة العلامات كاملة لرصيده في محاولة للتقدم خطوة هامة على حساب مستضيفه عاملا على رد دينه السابق متجاوزا بعد لاعبيه عن قواعدهم،