تحولت شوارع محافظة خباش شرقي نجران، إلى حظائر مفتوحة أو ما يشبه بالمحميات الطبيعية، بعدما استباحتها المواشي خاصة الإبل والأغنام، لتشكل تهديدا لأرواح السائقين الذين لا يتوقعون بالطبع ظهور حيوانات من بين الأشجار المنتشرة في الطريق. وناشد أهالي المحافظة والبالغ عدد سكانها أكثر من 15 ألف نسمة، الجهات المختصة بسرعة إيجاد الحلول وإنقاذ أرواحهم من خطر الجمال السائبة التي تنتشر في الطريق الرئيسي الذي يربط المحافظة بكافة الأحياء، ويعتبر الشريان الرئيسي لها، حيث أصبح منظر الجمال السائبة وانتشارها على الطرقات منظرا مألوفا لدى السكان، وأصبحت تشكل تهديدا لهم بما تسببه من حوادث مرورية، وكذلك تشويه للمنظر العام والطبيعة الخضراء للمحافظة، حيث أصبحت أشجار الأرصفة طعام محبب لها في ظل غياب الجهات المختصة، وكذلك عدم ردع أصحابها بعقوبات صارمة وغياب دور الأمانة من خلال عدم تسوير الأرصفة ومتابعة المراقبين للمشاريع التي يتم إنجازها. وانتقد محمد آل كليب منظر الجمال السائبة، وهي تصول وتجول أصبح منظر مألوف لجميع مرتادي الطريق الرابط بين محافظة خباش وبقية الأحياء، وقال: وجود هذه الجمال بدون حسيب أو رقيب يشوه المنظر العام للمحافظة، ويجعل الممتلكات العامة عرضة للعبث، كما تتسبب تلك الحيوانات في حصد الكثير من الأرواح، حيث أصبحت أشجار الزينة في شوارع المحافظة الطعام المفضل للجمال السائبة، ويجب على أمانة المنطقة وضع سياج على الأرصفة ليمنع عبور الإبل السائبة واعتراضها شوارع المواطنين ومتابعتها بشكل مستمر. ويرى فهد حمد اليامي أن الجمال السائبة أصبحت منذ فترة طويلة هاجسا كبيرا لمرتادي الطريق العام لمحافظة خباش بما سببته في حصد العديد من الأرواح، مناشدا الجهات المختصة بضرورة إيجاد الحلول والتعامل مع أصحاب تلك الجمال بحزم، لإيقاف الدماء التي تسيل من جراء الحوادث المروية، وإزهاق الأرواح على الطرق والمحافظة على الممتلكات العامة.