كشف القنصل العام التركي في المملكة فكرت أوزار ل«عكاظ»، أن قتلة المواطن السعودي فهد إبراهيم الدويرج (45 عاما)، في مدينة ماردين جنوب شرق تركيا، هم من الأكراد الانفصاليين، الذين أوقفوه على الطريق وهو برفقة عديله (سوري الجنسية)، أثناء توجههما لزيارة أهل زوجته بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ووجهوا له الاتهام مباشرة بأنه تابع لتنظيم «داعش»؛ لأنه ملتح، وقتلوهما على الفور، مؤكدا أن جريمة القتل لم ترتكب لأنه مواطن سعودي، ولكن لاشتباه الانفصاليين الأكراد بأنه منتم للتنظيم الإرهابي. وأكد أوزار أن التحقيقات في الحادثة ما زالت مستمرة، وأن التنسيق جار بين السفارة السعودية في أنقرة وبين السلطات التركية للتوصل إلى قتلة الدويرج وسينالون عقابهم بإذن الله، معبرا عن أسفه الشديد للمملكة حكومة وشعبا عن حدوث مثل هذا الفعل المشين لمواطن سعودي على الأراضي التركية، وقال: «آسفون جدا أن يحدث هذا لسعودي على أراضينا»، موضحا أن الجريمة النكراء تعتبر عملا استثنائيا تستنكره تركيا حكومة وشعبا. وبين القنصل العام التركي في المملكة، أن توقيت ارتكاب الجريمة تزامن مع وجود مظاهرات لأكراد انفصاليين في الشرق التركي بسبب ما يحدث في عين العرب «كوباني»، الذين قتلوا الدويرج لاشتباههم في أنه «داعشي» بينما يفعلون أسوأ مما يفعل «داعش»؛ حيث قاموا بقتل طفل تركي لم يتجاوز عمره (16 عاما)، في ديار بكر شرقي تركيا، بضربه بالحجر على رأسه حتى فارق الحياة، موضحا أنه حتى سفارة المملكة عرفت بالحادثة. وأكد أوزار للصحيفة أن الاستثمارات السعودية - التركية لم تتأثر بالحادثة والتأشيرات الممنوحة للمسافرين السعوديين لتركيا بمعدلها الطبيعي ولم تتأثر أيضا، موضحا أن المستثمرين السعوديين على علم بالمناطق الخطرة التي توجد بها مظاهرات أو تأثرت بالصراعات الإقليمية في المنطقة، مهيبا بالجميع تجنب السفر إليها في الوقت الراهن مهما كانت الدوافع إلى أن تهدأ الأوضاع هناك. وكانت وكالة الأناضول التركية نقلت عن مصادر رسمية أنه تم العثور على السعودي الدويرج قتيلا، وأنه كان قادما لزيارة أقارب زوجته بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث يعمل شقيق زوجته في قطاع الإنشاءات في كزيل تيبيه، وحاول القتيل المرور إلى ولاية ماردين من كزيل تيبيه لإجراء معاملات الفيزا وشراء تذاكر طيران للعودة إلى بلاده.