أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس أن داعش أرسل تعزيزات كبيرة إلى بلدة عين العرب السورية التي يحاول السيطرة عليها منذ نحو شهر ويواجه مقاومة شرسة من القوات الكردية. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إن التنظيم الإرهابي أرسل مقاتلين من الرقة وحلب معقلي التنظيم الرئيسيين شمال سوريا، مشيرا إلى أنه لجأ كذلك إلى إرسال أشخاص غير ملمين كثيرا بالأمور القتالية. وأضاف أن التنظيم وضع كل ثقله في المعركة، موضحا أنها معركة حاسمة بالنسبة له، ففي حال استيلائه على عين العرب فإن المواجهة ضده ستدوم طويلا في سوريا، أما في حال عدم نجاحه فسيشكل ذلك ضربة قاصمة لصورته. ولفت إلى أن داعش لم يتقدم كثيرا منذ أن سيطر الجمعة على المربع الأمني للقوات الكردية. وأشار عبدالرحمن إلى معارك كر وفر بين الطرفين، إذ أنهم يقاتلون على أكثر من جبهة لكن القوات الكردية تقوم بصدهم قبل أن يعاودوا الهجوم وصدهم من جديد. وقد حاول مقاتلو تنظيم داعش، الوصول للمرة الأولى أمس الأول إلى الحدود التركية في شمال البلدة قبل أن يتمكن الأكراد من دحرهم. ونفذ التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب الذي تقوده واشنطن شن ضرباته على معاقل داعش، حيث نفذ تسع غارات خاصة على الأحياء الشرقية. من جهة أخرى، تظاهر نحو 200 شخص ضد تنظيم داعش في كابول أمس، وأحرقوا علما أسود كتبوا عليه كلمة «داعش» وفوقها صورة جمجمة خلال تجمع ردد فيه المتظاهرون كذلك هتافات مناهضة للأمريكيين. وسار المتظاهرون ومعظمهم من النساء في وسط كابول تلبية لدعوة حزب التضامن الأفغاني الشعبوي.