قلص التنظيم الذي ألزمت به وزارة الحج كافة البعثات، والمتمثل في تفويج الحجاج من مراكز التفويج في مكةالمكرمة والمطار، الضغط على المطار، وقلل من فترات انتظار الحجاج المغادرين إلى بلادهم والواصل تعدادهم ل 1.390.369 حاجا قدموا من 182 بلدة و500 مدينة في العالم عبر 16 منفذا في المملكة وسط توقعات أن تتجاوز حمولة أمتعتهم ال100 ألف طن، حيث تكون أمتعة الحجاج عند المغادرة أكثر منها عند القدوم وهذا ما يزيد من كميات الأمتعة وتحقيقها لهذا المعدل في ظل الحرص على مراعاة عنصر الوقت والرقي في الأداء منعا للتكدس في مرحلة العودة. وأوضح عضو مجلس الإدارة المشرف على العلاقات العامة والإعلام بمكتب الوكلاء الموحد الدكتور عبدالإله بن محمد جدع أن المكتب كرس جهوده بالعمل على مدى ال24 ساعة من خلال 3500 موظف سعودي مؤهل و2700 عامل من جنسيات مختلفة يستقبلون أكثر من 900 حافلة يوميا في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة الذي يستقبل ويودع أكثر من 65% من مجموع حجاج الخارج ليتم تفويج ما يزيد عن 60 ألف حاج يوميا في مرحلة المغادرة. وأشاد بزيارة وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار لمقر مكتب الوكلاء الموحد في مجمع صالات الحج بالمطار، عادا هذه اللفتة الكريمة من الوزير تحفيزا للمكتب وحثا على المزيد من الجهد، ملاحظا حجم الأمتعة التي يقلها الحجاج في فترة المغادرة والتي تصل الى أوزان كبيرة جدا، ومثنيا على الجهود ونجاح تجربة الوزارة لتقنين وتنظيم العمالة التي تقوم بخدمة الحمالة لضيوف الرحمن في المكتب ونجاح جهود المشاركين في هذا العمل من الوزارة والمكتب، حيث حث الوزير الجميع على المزيد من الجهد حتى تتكلل رحلات الحجاج إلى أوطانهم بالنجاح والتوفيق. وأفاد عضو مجلس إدارة المكتب الدكتور الجدع أن المرحلة الثانية من الخطة التشغيلية للمكتب والخاصة بمغادرة ضيوف الرحمن أخذت أسلوبا أكثر واقعية من السنوات الماضية روعي فيها تحقيق الانسيابية خاصة بعد قرار المملكة الحكيم في تقليص أعداد الحجاج مراعاة للمشاريع القائمة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، مشددا على تعزيز المكتب للمعدلات الإيجابية في الأداء من خلال المراقبة والإشراف والمتابعة على تنفيذ مهام الأقسام الخاصة والأخذ بدراسات الوقت والعمليات تفصيليا لرصد الإيجابيات وتطويرها وتلافي السلبيات استجابة لتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - وبمتابعة مباشرة من وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار. وأكد أن المعدل المتوسط لإنهاء الإجراءات الفعلية لاستقبال وسفر الحجاج يتراوح في المتوسط بين 20 و30 دقيقة للحافلة الواحدة في حال جاهزية الرحلات الناقلة عبر شركات الطيران المعنية في الوقت الذي تشرف فيه أقسام مكتب الوكلاء على استراحة الحجاج في أماكن انتظارهم تمهيدا لسفرهم وإرشادهم لما يحتاجونه من إجراءات والتأكد من سلامة أمتعتهم التي تصل لأوزان كبيرة في مرحلة المغادرة لأنها تشمل مستلزماتهم الخاصة والهدايا التي يحرصون على اصطحابها لأهاليهم في العودة إضافة إلى مياه زمزم منوها بأن ذلك يتطلب من المكتب مضاعفة مجهوداته لنقل هذه الأطنان من الأمتعة من قبل الكوادر البشرية المؤهلة وباستخدام المعدات المتطورة من عربات ورافعات وغيرهما. وأوضح من خلال الصور التي بعثها المكتب أمثلة على حجم الأمتعة فقد كشف أن في مرحلة المغادرة لا تكفي الحافلات الناقلة للحجاج من مكة لتحميل كل أمتعتهم ولذلك تصل في شاحنات وسيارات نقل كبيرة حتى تستوعب تلك الأطنان من الأوزان، مضيفا أن مهمة الحمالة من قبل مكتب الوكلاء الموحد ليست يسيرة ولا تقليدية فهي تمر بعدد من الخطوات قسمت إلى ثلاث مراحل تضم الأولى منها إنزال الأمتعة من الحافلات عند وصولها إلى الأرصفة المخصصة بمجمع الحج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي باستخدام المزلقانات والمرحلة الثانية بنقل الأمتعة من أرصفة الانتظار إلى مواقع استراحة الحجاج تمهيدا لسفرهم بالتنسيق مع شركات الطيران المعنية، حيث تبدأ المرحلة الثالثة بنقل العفش من تلك الأماكن الى مواقع الموازين عند جاهزية الرحلات لوزن العفش وإدخاله على السيور. وأضاف جدع أن الخبرات التراكمية عند مكتب الوكلاء الموحد ساهمت في ضبط تلك المراحل التي تؤثر كل مرحلة فيها على الأخرى ولا بد من بذل الجهد للسيطرة عليها، منوها أن المكتب قد جهز لتنفيذ عمليات تحميل ورفع الأمتعة أكثر من 410 عربات نقل عفش كبيرة وصغيرة و160 مزلقانا (سلالم انسيابية)، إضافة إلى إشراك أكثر من 58 قاطرة كهربائية لنقل أمتعة الحجاج. وكشف عن تخصيص المكتب لشعبة خاصة للخدمات الميدانية كخطوة حديثة لتسهيل سفر الحجاج وحل مشاكلهم وتهيئتهم للمغادرة وقسم للحجز والمغادرة يتولى تأكيد حجوزات السفر، مشيرا إلى أن التعامل مع هذا الكم الهائل من حجاج بيت الله الحرام يتطلب استعدادا وجاهزية في أعداد الموظفين العمال والآليات المختلفة حفاظا على الانسيابية وتحقيق جودة وفعالية في مستوى الخدمة المقدمة والرقي بأدائها كسبا لرضا ضيوف الرحمن منذ أن تطأ أقدامهم أرض المملكة وحتى مغادرتهم إلى بلادهم بعد أن من الله عليهم بأداء مناسك الحج.