ليس من المنطق أن يبحث أي نادٍ عن حق ليس له، ولا يمكن أن نقر أن يتم تفضيل نادٍ على حساب آخر، فنحن في وسط رياضي تحكمه لوائح وقوانين وآلية عمل يتساوى أمامها الجميع! أذكر، هذا من باب التذكير، أنه لا كبير في كرة القدم في العالم أمام الأنظمة، وأذكر بذلك كل من يعتقد أن على رأسه ريشة من أنديتنا، ولا سيما تلك التي تحب القفز على الأنظمة دون رادع لها أو حتى محاسب! فيما كتبت آنفا خلطة سرية بين الممكن وفن الممكن، لكن قبل أن تحتجوا وتقولوا لي: في أي كوكب عايش، هدفي هو أن أربط شيئا بشيء، لعل وعسى أن تصل الرسالة! والرسالة لصاحب القرار الذي ينبغي أن يحدث اللوائح ويعممها على كل الأندية، أما إذا استمرت لوائح (تكفى وطلبناك)، فثق عزيزي المسؤول أن الكل سيشاركون الهوامير اقتسام الكعكة، وعندها ستظل تدار الرياضة بالأعراف أو سلوم وعلوم القبائل، ولا ضير أن نقول: «شب النار يا كليب»! أعرف أن لجان اتحادنا المنتخب ودها بالنظام، لكن الأندية وأعني التي اعتادت على الدلال لن تقبل، فمن غير المعقول ولا المقبول أن إرث سنوات يضيع في شهر! ما يغبن أن ثمة أندية يزداد حجم خروقاتها للوائح، وأخرى تعيش على الفتات، ورؤساء اللجان لا يترددون في القول: الأندية سواسية ولا فرق عندنا بين كبير وصغير! حاولت أن أصدق أن اللوائح تطبق على الكل، لكن ما هو أمامي دعاني لأن أقول: لوائحنا تدار حسب طلب الأندية النافذة، وليس حسب ما هو مدون في دستور وفقه الرياضة! المشكلة أن هناك من يجبن في جهة ويكون شجاعا في جهة أخرى، أي حسب لون النادي المستفيد وحسب اللون المتضرر، وهنا نقول بصوت عال: «عاش الحياد عاشت الموضوعية»! الاتحاد بكل أطيافه اصطدم بسياسة الأمر الواقع، ويحاول أن يسدد ويقارب في وسط كل من فيه يقول: نفسي.. نفسي، وحبل اختراق اللوائح على الجرار. ولأن حسن النية لم يعد له موقع في وسطنا الرياضي، فيجب على الحكماء في الرياضة وهم كثر ضرورة التدخل لمساندة اتحاد خذل من بعض أهله، والمساندة ليس شرطا أن تكون معلنة، فهناك عشرات الطرق للوقوف مع هذا الاتحاد الذي هرم وهو في سنته الثانية! أولى تجارب المنتخب كانت البارحة على ملعب الجوهرة، فهل أوفى عشاق الأخضر بالوعد وكانوا قوة في دعمه! السطر الأخير.. مرت بي أيام حسيت ان السعادة بكفي!!