أعلن وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه خلو موسم حج هذا العام من الأمراض الوبائية والمحجرية وقال في مؤتمر صحفي أمس بمستشفى منى الطوارئ «إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بتقديم أفضل الخدمات الطبية للحجاج ليتمكنوا من أداء نسكهم بسهولة ويسر، وفرت الدولة الامكانات السخية، واتخذت ممثلة في وزارة الصحة حزمة من الخطوات الاحترازية والإجراءات الوقائية والاستعدادات الفنية والتقنية تأهبا لموسم الحج مما كان لها بالغ الأثر في تمتع الحجاج بالصحة والعافية». وقال ل «عكاظ» وزير الصحة «إن عدد المنومين 3700 حاج وليس كل المراجعين تنوموا في المستشفيات، وهذا بحد ذاته انجاز لنا إذ إن القدرة الاستيعابية في مستشفيات المشاعر 5250 سريرا، ما يدل على أن هناك قدرة أعلى على استقبال المرضى»، مضيفا وجودي لخدمة الحجاج لأول مرة هو شرف أكرمني به الله سبحانه وتعالى لأن انضم لزملائي في الوزارة التي يشعر كل عامل فيها أن الله سبحانه وتعالى اختصه بخدمة أبناء الوطن بشكل عام والحجاج في هذا المكان الطاهر. وأبان فقيه أن تحدي إيبولا ليس خاصا بالمملكة بل هو تحد عالمي تنشغل به كل دول العالم المتقدم باتخاذ ما يجب اتخاذه لمواجهته سواء في الدول الغربية أو الافريقية التي تتعرض لهذا الوباء بشكل خاص، ومنظمة الصحة العالمية وكثير من المنظمات المتخصصة الأخرى تتابع تطورات البحوث الخاصة بإيبولا ومحاولة فهم هذا الفيروس وكيفية التعامل معه سواء كان من النواحي العلاجية أو الوقائية، وسنتابع تطورات هذا الفيروس لنطبق كل ما يتم استحداثه في خططنا الاحترازية والوقائية». وأوضح أن خادم الحرمين الشريفين وفر الدعم المعنوي والمادي لتيسير واتخاذ الاجراءات اللازمة لخدمة الحجاج، وقال «سنعمل على اعادة جميع الحجيج إلى بلدانهم سالمين متمتعين بالصحة والعافية»، مشيرا إلى أنه تم رصد 170 حالة اشتباه بفيروس كورونا وتم اخراجهم بعد اجراء جميع الفحوصات والتحاليل اللازمة للتأكد من خلوهم من أي مرض وبائي ولم يتم تأكيد وجود أي حالة لفيروس كورونا من هذه الحالات المشتبه بها سواء في المدينةالمنورة أو مكةالمكرمة أو حتى المشاعر المقدسة. وبين فقيه أن الوزارة حشدت ما يزيد عن 24800 من الكوادر الصحية والفنية والإدارية، ضمن منظومة من الخدمات الصحية، شملت 25 مستشفى بسعة 5250 سريرا، منها 550 عناية مركزة، و550 طوارئ، و141 مركزا صحيا، و16 مركزا صحيا للطوارئ في الجمرات، ومركزي اسعاف متقدم بالحرم المكي، و18 نقطة طبية على جانبي محطات قطار الحرمين. وأوضح أن الوزارة طبقت الاشتراطات الصحية على جميع الحجاج الوافدين من خارج المملكة بهدف التقليل من فرص وصول الحالات المصابة بأمراض وبائية، مع تكثيف أعمال المراقبة الوبائية المبكرة عبر 15 مركزا للمراقبة الصحية موزعة بين المنافذ البرية والبحرية والجوية، مشيرا إلى أن الفرق قدمت اللقاح والعلاج الوقائي لأكثر من 690 ألف حاج ضد الحمى الشوكية وشلل الاطفال. وأضاف تم تكثيف عمل فرق الاستقصاء الوبائي وفرق صحة البيئة لمراقبة الأطعمة والمياه منعا لحدوث تسمم غذائي، وتنشيط برامج التوعية الصحية بثماني لغات، إضافة لتطبيق آليات صارمة لتنفيذ سياسات مكافحة العدوى، والتي تم اعدادها بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض بالولايات المتحدةالأمريكية، وذلك في المرافق الصحية بالمشاعر ومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، إضافة لتحديث الأجهزة في مستشفيات المشاعر ومكةالمكرمة وزيادة القدرة الاستيعابية لخدمات العناية المركزة وتجهيز المستشفيات بغرف للعزل الصحي بزيادة نسبتها 40 في المائة عن الموسم الماضي، وتوفير مختبر متنقل، وتطوير الخدمات العلاجية في أقسام القلب وخدمات غسيل الكلى والعناية الحرجة بكافة المرافق الصحية، ودعم فرق اسعاف الطب الميداني بالمشاعر بأسطول من 180 سيارة من مختلف الاحجام مجهزة بأجهزة العناية المركزة. وزاد «طورت الوزارة نظام الصحة الالكترونية في جميع المرافق الصحية بمناطق الحج مع تحديث غرفة القيادة والتحكم بمستشفى الطوارئ بمنى لمتابعة ومراقبة سير العمل على مدار الساعة، وتم تفعيل التعاون المشترك بين الوزارة ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات العالمية المتخصصة الاخرى وبيوت الخبرة للتحضير لهذا الموسم والخروج بحج آمن خال من الأوبئة، ولم ينقطع التواصل المستمر بين الصحة والقطاعات الصحية الشريكة في موسم الحج ممثلة في وزارات الدفاع، الحرس الوطني، الداخلية، وهيئة الهلال الاحمر السعودي، لتخرج منظومة خدمات الرعاية الصحية في الحج متكاملة لخدمة الحجاج».