عبدالله البرقاوي- سبق- بعثة المشاعر المقدسة: أعلن وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه سلامة حج هذا العام 1435ه/ 2014م، وخلوه من الأمراض الوبائية والمحجرية، وذلك في مؤتمر صحفي، عُقد قبل قليل. وأشار الوزير إلى أن حالات الاشتباه بمرض كورونا بين الحجاج بلغت 170 حالة، أظهرت جميع النتائج سلبيتها بحمد الله. وقال الوزير في كلمته بهذه المناسبة: إنفاذاً لتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي عهده الأمين يحفظهما الله بتقديم أفضل الخدمات الطبية لضيوف الرحمن؛ ليتمكنوا من أداء نسكهم بسهولة ويُسر، وفَّرت الدولة الإمكانات السخية، واتخذت ممثلة في وزارة الصحة حزمة من الخطوات الاحترازية والإجراءات الوقائية والاستعدادات الفنية والتقنية تأهباً لموسم الحج؛ ما كان له بالغ الأثر بفضل الله سبحانه وتعالى في تمتع الحجاج بموفور الصحة والعافية، ولله الحمد والمنة.
وأضاف: واستناداً إلى نتائج الاستقصاء الميداني، وبعد الاطلاع على تقارير اللجان الصحية، يطيب لي أن أعلن قرار اللجنة الصحية بسلامة حج هذا العام 1435ه/ 2014م، وخلوه من الأمراض الوبائية والمحجرية.
وتابع: ما كان لهذا الجهد أن يثمر لولا توفيق الله عز وجل، ثم دعم ولاة الأمر، والمتابعة المستمرة من لجنة الحج العليا ولجنة الحج المركزية، وعزيمة وتفاني الكوادر الطبية والفنية والإدارية الموجودة في مناطق الحج. وفيما يأتي استعراض لأهم الإجراءات التي تم اتخاذها خلال موسم حج 1435ه:
أولاً: حشدت وزارة الصحة ما يزيد على (24800) من الكوادر الصحية والفنية والإدارية، وذلك ضمن منظومة من الخدمات الصحية، التي شملت خمسة وعشرين (25) مستشفى بسعة سريرية إجمالية تبلغ (5250) سريرًا، منها (550) سرير عناية مركزة، و(550) سرير طوارئ، و(141) مركزًا صحيًّا، و(16) مركزًا صحيًّا للطوارئ بمنطقة الجمرات، ومركَزَا إسعاف متقدم بالحرم المكي الشريف، و(18) نقطة طبية على جانبي محطات قطار الحرمين.
ثانياً: تطبيق الاشتراطات الصحية على جميع الحجاج الوافدين من خارج السعودية بهدف التقليل من فرص وصول الحالات المصابة بأمراض وبائية، وتكثيف أعمال المراقبة الوبائية المبكرة عبر (15) مركزاً للمراقبة الصحية موزعة بين المنافذ البرية والبحرية والجوية. وقامت الفرق بتقديم اللقاح والعلاج الوقائي لأكثر من 690 ألف حاج ضد الحمى الشوكية وشلل الأطفال.
ثالثاً: قامت حكومة خادم الحرمين الشريفين، من خلال التنسيق بين وزارة الصحة والجهات المختصة، بالتوقف عن إصدار تأشيرات الحج والعمرة للقادمين من عدد من دول غرب إفريقيا فور تفشي وباء إيبولا فيها.
رابعاً: قام مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة، من خلال نظام الرصد المبكر والإبلاغ عن الحالات الوبائية المشتبه فيها، برفع معدلات الاستجابة داخل المرافق الصحية في مواجهة حالات الطوارئ الصحية.
خامساً: تكثيف عمل فرق الاستقصاء الوبائي وفرق صحة البيئة لمراقبة الأطعمة والمياه منعاً لحدوث تسمم غذائي - لا قدر الله - وتنشيط برامج التوعية الصحية بثماني لغات، إضافة إلى تطبيق آليات صارمة لتنفيذ سياسات مكافحة العدوى، التي تم إعدادها بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض بالولايات المتحدةالأمريكية، وذلك في المرافق الصحية بالمشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة.
سادساً: تحديث الأجهزة في مستشفيات المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، وزيادة القدرة الاستيعابية لخدمات العناية المركزة، وتجهيز المستشفيات بغرف للعزل الصحي بزيادة نسبتها 40 % عن الموسم الماضي، إضافة إلى توفير مختبر متنقل وتحديث تجهيزات المختبرات وبنوك الدم، وتطوير الخدمات العلاجية المتمثلة في أقسام القلب وخدمات غسيل الكلى والعناية الحرجة بالمرافق الصحية كافة.
سابعاً: دعم فرق إسعاف الطب الميداني بالمشاعر المقدسة بأسطول من 180 سيارة من مختلف الأحجام مجهزة بأجهزة العناية المركزة، يقوم عليها طواقم طبية متخصصة، إضافة إلى العمل بنظام متابعة السيارات عبر الأقمار الصناعية (G.P.S) لسرعة توجيه سيارات الإسعاف لخدمة الحجاج المرضى في مواقعهم.
ثامناً: تطوير نظام الصحة الإلكترونية في جميع المرافق الصحية بمناطق الحج، وتحديث غرفة القيادة والتحكم بمستشفى الطوارئ بمنى لمتابعة ومراقبة سير العمل على مدار الساعة بجميع المرافق الصحية، وتمكين المسؤولين من سرعة اتخاذ القرار.
تاسعاً: تفعيل التعاون المشترك بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات العالمية المتخصصة الأخرى وبيوت الخبرة للتحضير لهذا الموسم، والخروج بحج آمن خال من الأوبئة.
عاشراً: مواصلة التنسيق الوثيق والمستمر بين وزارة الصحة والقطاعات الصحية الشريكة في موسم الحج، ممثلة في وزارة الدفاع ووزارة الحرس الوطني ووزارة الداخلية وهيئة الهلال الأحمر السعودي؛ لتخرج منظومة خدمات الرعاية الصحية في الحج متكاملة ومنسجمة الأداء لخدمة ضيوف الرحمن، وكذلك التنسيق مع باقي الجهات الشريكة، ممثلة في وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الحج ووزارة الثقافة والإعلام، وبقية الجهات الحكومية الأخرى، لدورهم المهم في هذا المجال.
وأوضح أنه وفقاً للتقارير والإحصاءات الصحية، قدمت مرافق وزارة الصحة، منذ بداية الموسم حتى الآن، العديد من الخدمات لما يزيد على (472000) مراجع من حجاج بيت الله الحرام.