وسط الأحداث الساخنة التي يمر بها نادي الشباب، وظهور العديد من القضايا على الساحتين الإعلامية والجماهيرية، وافتعال بعض العاملين سابقا في النادي للمشاكل وإبراز بعض القضايا على السطح في محاولة لنشر غسيل النادي أمام الملأ وإظهار الإدارة الحالية بمظهر العجز وعدم القدرة على إدارة النادي، وبعد أن انشق الصف الشبابي إلى مجموعتين الأولى تقف في صف الرئيس السابق خالد البلطان وتتصيد كل الزلات وتبحث عن إثارة المشاكل لسبب أو دون سبب أيضا، والمجموعة الثانية وهي التي باتت تدفع تلك التهم وتتصدى لهذه المشاكل، ووسط هذا الصراع الذي لم يعد في الخفاء توغلت «عكاظ» في المشهد الشبابي بغية اكتشاف الحقيقة الغائبة. المقارنات تنحر الشباب دأبت فئة من الشبابيين في الآونة الأخيرة على محاولة مقارنة عمل الرئيسين الشبابيين السابق والحالي دون أن يكون هناك ما يدعو لذلك، في محاولة لنثر الضبابية في الشارع الشبابي بين عمل رئيس قاد دفة النادي الكبير لثمانية مواسم حقق فيها نجاحاً لا يختلف حوله اثنان، ورئيس لم تمض بضعة أشهر أكمل فيها مسيرة النجاح وحقق بطولة غالية أضيفت لأول مرة للخزينة الشبابية المرصعة بالذهب، ورغم المطالبات المتكررة من الرئيس الحالي والذهبي والمشهود له بالنجاحات الأمير خالد بن سعد بالصبر وإتاحة الفرصة للإدارة للعمل قبل إطلاق الأحكام والمقارنات، إلا أن هذه المقارنات بدأت قبل بداية الموسم الرياضي من خلال فتح ملفات التعاقدات والمخالصات وكل ما يثير البلبلة. المخالصات تشغل الشبابيين التغيير سنة من سنن الحياة، ولكل إدارة وشخص طريقة تفكيره، هذا ما لم يستطع بعض الشبابيين تقبله، ومازاد من حدة الرفض هو تأجيج المتحدث الرسمي السابق باسم النادي للرأي الشبابي مع كل مخالصة قامت بها الإدارة الحالية مع اللاعبين، مع أن هذه المخالصات لم تشمل نجوم الفريق بل منحت للاعبين لم يجدوا الفرصة ولن يجدوها في الفريق الشبابي إلا في حالات نادرة جدا، وبعد مرور ست جولات لم يفلح هؤلاء اللاعبون الذين منحوا مخالصات في البروز مع فرقهم الجديدة أو حتى حجز خانات أساسية في فرقهم.. على الرغم من الإدارة الحالية صمتت عن مخالصات تمت أفقدت النادي الهداف التاريخي ناصر الشمراني وأبعدت المدافع الكوري الصلب كواك، وأضاعت المحترف الناجح تيجالي. 30 مليونا يون متراكمة إدارة الشباب الحالية تفاجأت في الجمعية العمومية بالعجز المالي الضخم الذي وصل إلى (27 مليون) ريال والذي أثقل كاهلها في انطلاقة عملها رغم التصريحات المتكررة من قبل الرئيس السابق بأنه سيغادر كرسي الرئاسة والشباب بلا ديون، وهو الأمر الذي لم يحدث، وبدأ يظهر على السطح من شكوى نادي الرياض للجنة الاحتراف بسبب عدم تسديد دفعة الظهير الأيمن حمد الجيزاني والتي كانت ستحرم الشباب من التسجيل، مروراً برواتب العاملين في النادي والتي وصلت إلى عشرة أشهر بالتمام والكمال. الشباب مهدد بالحرمان من الآسيوية والتسجيل تسابق إدارة الشباب الزمن لحل قضيتي المحترفين البرازيلي فرناندو مينيغازو والكولومبي ماكنيلي توريس الموجودتين على طاولة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد تقدمهما بها على الإدارة السابقة نظير عدم استلامهما مستحقاتهما المالية لعشرة أشهر متواصلة.. القضيتان ربما تحرمان الشباب من تسجيل المحترفين في الفترة الشتوية، وقد تحرمه من المشاركة في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا، ويعرف أن المحترف البرازيلي فرناندو مينيغازو أثار هذه القضية عبر حسابه الشخصي في تويتر وسأل عن رئيس الشباب السابق خالد البلطان مستغربا عدم رده على اتصالاته المتكررة. مينيغازو يفتح قضية الشمراني تسببت قضية البرازيلي فرناندو مينيغازو في إثارة قضية جديدة حين قام متحدث الشباب الرسمي السابق بالتعليق على القضية محاولاً إسقاط القضية على إدارة الأمير خالد بن سعد لتبرئة ساحة إدارة خالد البلطان، وفتح باب قضية ناصر الشمراني المغلق، حين أكد أن الإدارة الحالية قامت بالتنازل عن جزء كبير من أقساط انتقال ناصر الشمراني وتخفيضها من ستة ملايين ريال إلى مليون ونصف، إلا أن مصادر «عكاظ» تؤكد أن من قام بالتنازل وتخفيض المبلغ هو الرئيس السابق خالد البلطان بعد المفاهمة مع إدارة نادي الهلال، مما اضطر الإدارة الشبابية إلى عدم الدخول في القضية لأنها حسمت بعد منح البلطان الموافقة دون الرجوع للإدارة الحالية كون الدفعات المستحقة الثلاث تخص الإدارة السابقة، علاوة على ذلك تم صرف المبلغ المتاح لتسديد جزء يسير من الديون المتراكمة من الإدارة السابقة.. كما تؤكد مصادر «عكاظ» أن الدفعة الجديدة وضعت بعد إغلاق لجنة الاحتراف باب استقبال الشكاوى مما قيد الإدارة في التحرك لتصحيح المطالبات. ملف الاستثمار مخجل سبق أن طرحت «عكاظ» تصريحاً للأمير خالد بن سعد قبل عدة أسابيع، كشف فيه عن أن العقود الاستثمارية الموجودة لدى الإدارة مخجلة، وقال «للأسف الشديد لا يوجد لدينا في الإدارة أو في قسم المحاسبة المالية سوى عقدين الأول مع شركة أرجان العقارية ب600 ألف ريال دفع منها 300 ألف ريال، بالإضافة لدعاية شركة السيف غاليري للقاء نهائي كأس السوبر التي كانت ب200 ألف ريال، مؤكدا أن خزينة النادي لم يدخلها سوى 500 ألف ريال فقط حتى هذه اللحظة». وأضاف أن عقد شركة أنوار الطريق لتأجير السيارات ينص على أحقية النادي باستئجار سيارات بقيمة 600 ألف ريال، «أما العقود الأخرى ومنها سنابل السلام وبنك الجزيرة فغير موجودة لدينا، وأنا هنا لا أشكك في فهد الشعلان مسؤول الاستثمار سابقا ولكن العقود لم تصلنا أو تصل الإدارة المالية»، وتشير مصادر «عكاظ» إلى أن خالد البلطان وعد بجلب راع رسمي للفريق بقيمة تتجاوز 20 مليون ريال للسنة الواحدة إلا أن وعده ذهب أدراج الرياح كما هو حال ال 30 مليونا. المشاكل المالية ليست حكرا على الشباب رغم هذه العوائق ورغم العجز المالي الكبير الذي تعاني منه أغلب أندية الوطن إلا أن إدارة الأمير خالد بن سعد تعاقدت مع ثلاثي أجنبي على مستوى رفيع، بل قامت باستبدال المهاجم أمباي دياني بمهاجم أرسنال الإنجليزي الكوري الجنوبي بارك يونغ وصرفت راتب شهر للاعبين علاوة على مكافآت الانتصارات، وقادت الفريق للفوز بكأس السوبر والمنافسة على صدارة الدوري، ومازالت تعد بالكثير من العمل خلال الفترة المقبلة ولم تطلب مقابله من الشبابيين سوى الدعم والصبر لتحقيق النتائج المقرونة بالمستويات العالية.