أعاقت غارات التحالف الدولي أمس تقدم تنظيم داعش الإرهابي نحو بلدة عين العرب «كوباني» السورية الحدودية مع تركيا واستهدفت طائرات التحالف الدولي مواقعه في المنطقة بغارات جديدة. وأشارت تقارير أمس إلى أن داعش تمكن خلال الليلة الماضية من السيطرة على الجزء الجنوبي من هضبة مشتة النور الواقعة جنوب شرقبي مدينة عين العرب. وأضاف، «إلا أن الغارات التي تنفذها طائرات التحالف العربي الدولي تعيق تقدمه في اتجاه المدينة»، مشيرا إلى غارات جديدة «استهدفت سبعة مواقع للتنظيم عند أطراف مشتة النور وفي محيطها ليلا، تسببت بخسائر بشرية». وكان مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» بدأوا هجوما ترافق مع قصف عنيف ومعارك ضارية أمس على الجبهة الشرقية والجبهة الجنوبيةالشرقية لكوباني. وأضافت التقارير أن داعش تحاول السيطرة «على كامل هضبة مشتة النور وإن نجحوا في ذلك، ستصبح كوباني كلها في مرمى نيرانهم بسب ارتفاع الهضبة وإشرافها على كامل المدينة، وبالتالي يسيطرون عليها عمليا بالنار، ويصبح دخولها أمرا سهلا». وأشار إلى أن طرفي الصراع «يعيدون تجميع قواتهم بعد كل هجوم».. وبلغت حصيلة قتلى القصف والمعارك والغارات الجوية أمس الأول بين وحدات حماية الشعب الكردية عناصر التنظيم الإرهابي. يشار إلى أن «مئات المقاتلين قتلوا من الطرفين» منذ بدء الهجوم في اتجاه كوباني في 16 سبتمبر. وكان تنظيم داعش تمكن «من السيطرة على نحو 70 قرية في شمال سوريا في الطريق إلى كوباني، بينما تسببت المعركة بنزوح أكثر من 300 ألف شخص عبر أكثر من 180 ألف منهم الحدود نحو تركيا». وقال شهود عيان إن البلدية شهدت أمس اشتباكات بين مقاتلين أكراد وتنظيم داعش للسيطرة عليها «وأمكن رؤية سحب الدخان من الجانب التركي تتصاعد في أجواء البلدة الاستراتيجية». واستدعت الجماعة الكردية الرئيسة المسلحة في سوريا الأكراد من أنحاء المنطقة للمساعدة في منع داعش من ارتكاب مذبحة في البلدة السورية مع اقتراب دبابات المتشددين من حدود البلدة وقصفها بنيران المدفعية.. وكانوات قد توعدوا باقتحامها قبل العيد. وقالت تركيا إنها ستبذل قصارى جهدها لمنع سقوط كوباني الواقعة على حدودها مباشرة في يد تنظيم داعش. من جهة أخرى أعلنت الشرطة الفرنسية أنه تم العثور على فتاة فرنسية تبلغ من العمر 15 عاما كان يشتبه بأنها تريد التوجه إلى سوريا للجهاد، بعد أربعة أيام على إعلان فقدانها من منزل عائلتها. وقال المصدر إن والدي الفتاة عثرا عليها في مرسيليا جنوب شرق فرنسا، بدون أن يضيف أي تفاصيل. وصرحت والدة الفتاة لشبكة التلفزيون الفرنسي بي إف أم تي في «نشعر بارتياح كبير ونحن سعداء لأنها لم تتوجه إلى الخارج». وكانت السلطات الفرنسية تبحث في مرسيليا منذ الثلاثاء عن آسيا س. المقيمة في منزل والديها في فيلفونتين في منطقة ايزير (شرق فرنسا) لمنعها من مغادرة البلاد. وبعد مؤشرات تدل على أنها تنوي التوجه إلى سوريا عبر جنوبفرنسا، فتح القضاء تحقيقا في حالة «اختفاء مثيرة للقلق». واكتشف المحققون أسباب غيابها المفاجئ عن طريق حساب على فيسبوك كانت الفتاة تخفيه عن والديها وتستخدمه تحت اسم مستعار. ورصدت الفتاة بعد ذلك في منطقة مرسيليا حيث سجلت عدة محاولات لسحب أموال من بطاقة مصرفية سرقتها من والديها.