يفضل بعض المتسوقين شراء كوكتيل البهارات التي يحضرها العطار لعملائه بتوصية خاصة، وتتشكل من مجموعة توابل وكمية من البهارات التي تستخدم في غالبية الطعام الجيزاني. و (الحوائج) تتكون من أنواع كثيرة من التوابل المختلفة وهي تتألف من الكمون والبهار الأسود والزنجبيل والحلبة والقرفة والثوم والهيل وجوزة الطيب والكمون الأسود والمسمار والنجمة والينسون والكركم والفلفل الأحمر والهيل الأخضر، ويتم خلطها جميعا بنسب محددة وتطحن كمجموعة متكاملة في ماكينات خاصة خارج السوق؛ وذلك للحصول على النكهة المميزة التي يريدها الزبون. حيث تستخدم كنوع جيد ومتقن في أكلة المحشوش التي تحضر في عيد الأضحى المبارك بالإضافة إلى المكبوس والدجاج واللحوم وتصلح لكل أنواع الطعام فهي تشمل أنواعا كثيرة من البهارات التي تدخل في طهي كل أنواع الطعام. وأسواق البهارات والتوابل تشهد إقبالا كبيرا من العائلات والأسر لشراء احتياجاتهم منها رغم أسعارها التي شهدت ارتفاعات متتالية خلال الفترة الماضية، ويقول البائع أحمد عبدالله «عيد الأضحى يعد من أكثر المواسم التي تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين على شراء التوابل والبهارات لاستخدامها في صناعة المأكولات الشعبية التي لا غنى عنها بنكهاتها الخاصة والمميزة». والكثيرون يأتون لشراء كميات كبيرة كمخزون يستخدم طيلة أيام السنة، مع إبقاء كميات أخرى لإهدائها لأقاربهم أو أصدقائهم داخل المنطقة وخارجها نظرا لأن السوق هنا متنوع وبه أصناف قلما تجدها في أي مكان آخر، والبهارات التي تأتي إلى جازان هي من بلدان عدة أهمها اليمن والهند وباكستان والأردن وسورية ودول عالمية أخرى، ولكل بلد سعر خاص بمنتجاته حسب نوعه وجودته. تجولت «عكاظ» في العديد من الأسواق المحلية في منطقة جازان ومنها سوق محافظة صبيا ووقفت عند الكثير من المحلات والبسطات، حيث التقت أحد الباعة عند بسطات بيع التوابل التي كانت رائحتها تملأ المكا، سألنا البائع عن المكان الذي يقتني منه هذه الكميات من التوابل فأجاب: تأتينا البضاعة من عدة مناطق وخاصة من اليمن والهند، فكل دولة تشتهر بعشبة معينة أما التوابل فمنها ما هو إنتاج محلي ومنها المستورد.