يشهد سوق الخوبة الاسبوعي هذه الايام تزاحما كبيرا من المتسوقين الذين توافدوا لشراء بعض المستلزمات الرمضانية التي يحرص الكثير على شرائها في شهر رمضان، ويعتبر سوق الخوبة الشعبي من الاسواق التي يقصدها المتسوقون من كافة مناطق المملكة، خاصة أن السوق يزخر بالعديد من الاواني الفخارية المستخدمة في طهو الوجبات الرمضانية الشهيرة في المنطقة. وتحدث ل«عكاظ» عدد من اصحاب البسطات الرمضانية في السوق العتيق، عن خصوصية السوق في شهر رمضان وقال صاحب بسطة الاواني الفخارية محمد حسن إن العديد من المتسوقين يحرصون على شراء الاواني الفخارية التي لها طابع خاص في طهو الاطعمة الرمضانية ومنها «المغشات» و«الحياسي» والقدور الحجرية والتي يكثر عليها الطلب في الشهر الكريم. وذكر صاحب بسطة «بهارات بلدي» في السوق ان الكثير من محبي البهارات البلدي والقهوة والقشر ومستلزمات القهوة يتوافدون هذه الايام على البسطات الرمضانية لتأمين حاجتهم من البهارات البلدي والمكون من الفلفل الاسود والاحمر والهيل والقرفة والكمون والكركم والكزبرة والزنجبيل، وهذه الخلطة هي إحدى مكونات الشربة الشعبية ذات النكهة الخاصة. بدوره، بين بائع القهوة الرمضانية ان المتسوقين يحرصون هذه الايام على شراء القهوة بشتى اصنافها والتي تضم البن الخولاني المستورد من اليمن والهيل والنخوة وبهارات القهوة وخاصة القصيمية والقشر الخولاني، والبن الهرري. وأوضح المتسوق عبدالرحمن احمد ان سوق الخوبة الشعبي يختلف عن غيره من الاسواق لاحتفاظه بطابعه القديم، وقال «يمتاز السوق باحتوائه على المستلزمات الشعبية وحيواناته البرية مثل الارانب والوبر والطيور بأصنافها والضباع والذئاب، ما يجذب الكثير من المتسوقين الى السوق بصفة دائمة». ورصدت جولة «عكاظ» على السوق، أن لكبار السن من الباعة القدامى في السوق الأسبوعي ذكريات خاصة، فهم إلى جانب عرض ما لديهم من سلع وبضائع، مثل الحلويات والملابس الشعبية والوجبات الجاهزة مثل الغلف، والقوار، والملوخية المطهوة مسبقا في المنزل، إلا إنهم يتبادلون مع زبائنهم من المتسوقين الاحاديث والذكريات عن رمضان زمان، حيث شدة الحر وقلة الامكانات، والسلع فيما يرون اليوم فضل الله على الناس براحة البدن وسعة العيش وتوفر كل ما يحتاجه الناس في يسر وسهولة.