يشمر 86 فنيا سعوديا من منسوبي مصنع الكسوة في مكةالمكرمة فجر اليوم عن سواعدهم لاستبدال الكسوة القديمة للكعبة المشرفة بالكسوة الجديدة في عادة سنوية مهيبة يشهدها المسجد الحرام في كل عام في يوم الوقوف بعرفة. وقام الفنيون ظهر أمس الخميس بإزالة المذهبات من الثوب القديم تمهيدا لإنزال الكسوة القديمة صباح اليوم، وتركيب الكسوة الجديدة، بحيث يتم تركيب الكسوة الجديدة فوق القديمة وبعد ذلك يتم إنزال الكسوة القديمة مباشرة لكيلا تبقى الكعبة المشرفة مكشوفة. وقال الدكتور محمد باجودة مدير المصنع «إن التكلفة الإجمالية للثوب تصل إلى حوالى 22 مليون ريال، واستغرقت صناعته أكثر من ثمانية أشهر عبر أيد سعودية متخصصة يبلغ عددهم 150 عاملا، ويضم 16 قطعة متصلة. وأضاف قائلا: تبدأ عملية استبدال الثوب بعد صلاة الفجر مباشرة ويتم الانتهاء منها في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، مشيرا إلى أن المصنع يضم أكبر مكانية خياطة في العالم والتي يبلغ طولها 16 مترا وهي مصنعة خصيصا للمصنع لتجميع الثوب بعد الانتهاء من القطع. وأبان الدكتور باجودة أن المصنع يضم خمسة أقسام هي: قسم المصبغة لإزالة المادة الشمعية من الحرير، والقسم الثاني الصباغة وفيه يتم صبغ الحرير باللون الأسود للكسوة الخارجية واللون الأخضر للكسوة الداخلية، والقسم الثالث الإنتاج والنسيج وفيه يتم كتابة الآيات والنقوش، والقسم الرابع قسم الحزام اليدوي، والقسم الخامس قسم تجميع الثوب وهي آخر مرحلة لصناعة الكسوة لافتا إلى أن محيط الثوب يبلغ 47 مترا وبعرض 95 سم. ولفت إلى أن أول مصنع أنشيء كان في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالحمن آل سعود يرحمه الله في عام 1346ه وكان في حي أجياد ثم انتقل المصنع إلى حي التيسير وفي عام 1397ه انتقل إلى مقره الحالي في حي أم الجود، مشيرا إلى أن المصنع سوف يحتفل في العام المقبل بمرور 90 عاما على إنشائه.