أخيرا أوفى الحاج الإندونيسي رشاد بديع الدين في العقد السابع بهدية الزواج التي وعد بها زوجته قبيل الارتباط بها والتي تتمثل في تأديتها مناسك الحج على نفقته، وبرفقته. «.. وتحقق الوعد أخيرا»، بهذه العبارة بدأ رشاد حديثه ل «عكاظ» وأضاف: نعم وعدت زوجتي وأخدت على نفسي عهدا بأن تؤدي مناسك الحج على نفقتي، ولله الحمد تحقق ذلك بعد قرابة 35 عاما من زواجنا، ظلت خلالها زوجتي (كرتاتي) حبيسة أفكار شتى، بين الأمل والانتظار، دون أن تلح بالطلب في أداء الفريضة، حتى حقق الله لنا جميعا حلم الوصول إلى الأراضي المقدسة لإداء مناسك الحج، والوقوف على صعيد عرفات الذي يصادف هذا العام يوم الجمعة، وهذا فضل كبير. وزاد: بعد سنين طويلة لم تتح لي الظروف أن أقدم لشريكة حياتي هدية العرس التي اتفقنا أن تكون حج بيت الله الحرام، و ظللت طوال تلك السنين عاجزا عن الوفاء بذلك الوعد، لظروف مالية تدركها زوجتي جيدا، حتى جاء الفرج من الله واستطعت أن أدخر من المال ما يمكننا من أداء فريضة الحج. من جانبها أكدت كرتاتي والفرحة تعلو محياها سعادتها الغامرة بالوصول إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك الحج، وتقول «غادرت وزوجي إندونسيا قبل 15 يوما إلى المملكة، وقمنا بزيارة مدينة الرسول والآن نحن في مكةالمكرمة، وننتظر يوم الحج الأكبر بفارغ الصبر، وبالرغم من الجهد البدني، إلا أن فرحة أداء مناسك الحج تعلو محيا جموع الحجيج، لتكون رحلة المشاعر المقدسة أجمل رحلة في العمر.