أشار المنظر "بيرتون آر كلارك" عام 1960 في مقال نشر له إلى مصطلح «التهيئة لإعادة التوجيه في التعليم العالي» وهي مهمة التعليم العالي أن تقوم تدريجيا بتحويل تركيز الطلاب من الأهداف غير القابلة للتحقيق إلى الإنجازات الممكنة ومن أجل تخفيف وطأة الفشل فيما يتعلق بالأهداف التي لم يتمكن الطلاب من تحقيقها ومن بين أساليب التهيئة لإعادة التوجيه، الطلاب الذين لم يحققوا إنجازا جيدا قبل دخول الاختبار أو الذين لم يؤدوا بشكل جيد في الفصل الدراسي فربما يمكن القيام بإعادة التركيز على المقررات الدراسية العلاجية وتقديم المشورة والتخطيط وقد يستخدم أيضا لتشجيع الطلاب على قبول إعادة التركيز الأكاديمي وخفض تطلعاتهم العالية من الأحلام العالية التي يرسمها الطالب في مخيلته بأنه سيصبح دكتورا أو مهندسا في المستقبل مع عدم وجود موهبة وإمكانية في الواقع لذلك فيعيد الأكاديمي المتخصص توجيه الطالب إلى دراسات أقل مجهودا ومتطلبات علمية والهدف هو عدم تسريح الطالب من الدراسات العليا وهذه الطريقة استخدمت في الجامعات الكبرى وحققت نجاحات كبرى مع الطلاب. ونحن أيضا نحتاج إلى هذا القسم «التهيئة لإعادة التوجيه» في جامعاتنا فالتعليم العالي في جامعاتنا يطرد الطلاب لفارق نصف درجة أو ربع درجة ولم يعطِ حلولا أخرى لهذا الطالب المسرح من التعليم العالي أين يذهب وماذا يفعل وكيف سيعيش دون شهادة يستخدمها للعمل ودون فتح مراكز مهنية جدية لتحويل اتجاه الطالب من التعليم النظري إلى المهني فكل الأبواب مغلقة في الجامعات ومن ترفضه الجامعة من المؤكد سوف يرفض من بعثة تعليمية بالخارج والطالب في سن الثامنة عشرة قليل الخبرات ويصيبه فزع الفشل من الرفض فيشل تفكيره وتمر عليه سنة أو سنتان بعد ذلك دون أن يعي وهو قابع دون علم أو عمل.. طلاب الثانوية العامة مسؤوليتنا فالعلم للجميع والعمل من المفترض أن يكون للجميع ويجب إلزام الجامعات عند رفض الطلاب بإعطائهم البدائل المناسبة لأن الطالب المسرح من التعليم في بعض الأحيان يعتبر قنبلة موقوتة يجب احتواؤه وتوجيهه ورفض الجامعات مسؤولية التعليم العالي يجب أن تضع حلولا لها ورسوب الطلاب والجهل مسؤولية التعليم والمعلمين لكى لا نسأل بعد ذلك لماذا شبابنا فاشلون.