أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن الحج عبادة، وليس للخطب والتظاهرات والتجمعات ورفع شعارات ونحو ذلك، وقال «إن أمن الحج هو أمان للحجيج وأمان للعبادة فلا يجوز بحال أن يعرض الركن الخامس للخطر من أجل فكر ما»، لافتا إلى أن الحج لجميع المسلمين يؤدون فيه فريضتهم ويعودون لبلادهم سالمين، لذلك الدولة ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد جزء من هذه الدولة تبطل كل أنواع الفتن. وأشار إلى حرص واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين على تقديم كافة السبل الميسرة لتنظيم حج هذا العام، ومنع كل من يسعى لتغيير مقاصد الحج الأساسية، ملمحا لدور الوزارة البارز في التصدي لمثل هذا التوجه وتبيان أن ذلك مخالف للعقيدة الإسلامية. وفي رده على سؤال «عكاظ» أشار إلى أن الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام وعبادة عظيمة هدفها التوحيد واجتماع الناس على كتاب الله وسنة رسوله وتذكر سلسلة عظيمة من الأنبياء الذين عظموا هذا البيت، من نبينا إبراهيم عليه السلام إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال في خطبة الوداع (ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع) ومن أمور الجاهلية التي كانت في الحج هي الفخر والدعاية والدعوة السياسية لبعض القبائل، فأبطل النبي عليه الصلاة والسلام كل أمر الجاهلية وجعل الحج لله جل وعلا، وهذا فيه البراءة التي أمر الله بها نبيه أن يعلنها في الحج، ومعنى البراءة هو ألا يكون في الحج إلا ما هو لله، واليوم غطى هذا الزمن أنواع السياسات لدول وأحزاب وأفكار لا تمت للدين بصلة، وكلها لنصرة قوميات أو مذهبيات، أو سياسات لدول. وأضاف إن المملكة ولله الحمد منذ عهد المؤسس طيب الله ثراه أعطت طريقا واحدا للحج وهو أنه عبادة وليس سياسة، الحج تعبد وتقرب إلى الله جل وعلى، ليس مجالا للمزايدات بأي نوع سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو مذهبية، فالناس في الحج جميعهم أخوة، لا يدعى فيه مذهب ولا سياسة، والحج لله أما غير ذلك فهو باطل وفتنة وبدعة.