توعد رئيس جهاز الأمن القومي اليمني «الاستخبارات» اللواء دكتور علي الأحمدي، بردع الحوثي إذا استمر في خرق اتفاقية السلم والشراكة وممارسة العنف والفوضى، وكشف ل«عكاظ»، أن بلاده تملك أدلة دامغة على دعم طهران للحوثيين. وقال: إن ما جرى أمس من اعتداء لمسلحي الحوثي على منزلي في صنعاء، يأتي في إطار الاستفزازات المستمرة التي تستهدف أجهزة الدولة ومؤسساتها، مضيفا أن الحوثي حاول منذ 20 سبتمبر إخضاع الأمن القومي لسيطرته لكنه لن ينجح ما دفعه إلى الهجوم على منزلي وخوض معركة أكثر من ساعتين استخدم فيها كل أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة لكنه فشل أيضا. وأفاد، أن حصيلة المواجهات أسفرت عن قتيل من أفراد حراسته الشخصية، فيما سقط ثلاثة قتلى وثمانية جرحى في صفوفهم. بينما تحدثت مصادر أمنية عن مقتل جندي واثنين من المسلحين، وإصابة 15 شخصا ستة جنود وتسعة من الحوثيين. وأكد الأحمدي، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ردع الحوثيين، لافتا إلى أن الوضع تحت السيطرة حاليا، إلا أن هذه الحادثة تمثل خرقا من جملة الخروقات اليومية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي. وحذر من أن هذا الأسلوب الذي ينتهجه الحوثي وميليشياته يشكل خطرا على الاتفاقية وعلى العملية السلمية في اليمن. ودحض الأحمدي ما أثير عن الإفراج عن 9 بحارة إيرانيين مقابل عدم سيطرة الحوثي على مقر جهاز الأمن القومي، وقال: لم نفرج عن إيرانيين والذين أفرجنا عنهم هم خبيران عسكريان من حزب الله ضبطوا في مطاري صنعاء والحديدة قبل عامين أحدهما كان عائدا من صعدة إلى بلده، والآخر كان قد دخل اليمن وخرج ثم عاد مرة أخرى عبر مطار الحديدة وكانت وجهته صعدة، مضيفا أن سلطنة عمان دخلت في وساطة منذ أربعة أشهر وتم قبول هذه الوساطة وإطلاق سراحهما. ويسلط هجوم المسلحين على منزل رئيس جهاز الأمن القومي في صنعاء أمس الضوء على هشاشة اتفاق لتقاسم السلطة أخفق في وقف القتال في العاصمة. واندلعت اشتباكات عديدة بين الحوثيين وقوات الأمن في صنعاء منذ توقيع الاتفاق.