أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية رئيس الهيئة العامة لمراقبة نقل الحجاج، أن خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – يتابع بنفسه شخصيا أدق التفاصيل المتعلقة بمشاريع المشاعر المقدسة، ويوجه بصفة يومية بتوفير وتأمين كافة متطلبات الحجاج والإسراع في تنفيذ جميع المشاريع ليؤدي الحجاج مناسكهم في يسر وسهولة. وعبر سموه عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، على ما يبذله سموه من جهود لإنجاح حج هذا العام وما تجده لجنة الحج المركزية من لدن سموه من دعم متواصل لتوفير كل أسباب الرعاية والاهتمام بحجاج بيت الله الحرام، وأكد سموه أن جميع أجهزة الدولة تعمل ليل نهار من أجل إنجاز خططها ومهامها للخروج بموسم حج ناجح بكل المقاييس بإذن الله. وكان الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز قد تفقد أمس المشاعر المقدسة ووقف على استعدادات الجهات والقطاعات والأجهزة الحكومية لموسم حج هذا العام، مطلعا على المشاريع المنفذة التي سيستفاد منها في موسم الحج هذا العام، ورافق سموه في الجولة صاحب السمو الأمير فواز بن ناصر آل فرحان مستشار سمو رئيس هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وأعضاء لجنة الحج المركزية وعدد من مسؤولي القطاعات المدنية والأمنية العاملة بالمشاعر المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن. وكان في استقبال سموه وكيل وزارة الشؤون البلدية رئيس الإدارة المركزية لتطوير المشاريع بوزارة الشؤون البلدية والقروية المهندس حبيب بن مصطفى زين العابدين وأمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار وعدد من المسؤولين. عقب ذلك استهل سموه جولته التفقدية على المشاعر المقدسة التي تأتي في إطار متابعة واهتمام سموه بالوقوف على استعدادات المرافق والتجهيزات المعدة لاستقبال وخدمة الحجاج بما يواكب تطلعات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - لتوفير كافة الخدمات المطلوبة لضيوف الرحمن وتجهيز الموارد اللازمة لخدمتهم. وفي بداية الجولة الميدانية وقف سموه على منشأة الجمرات بمشعر منى وزار مركز الإشراف والقيادة والسيطرة الخاصة بالمنشأة وما تمت تهيئته من أحدث التقنيات والتجهيزات للإشراف على أوضاع الحجاج خلال توجههم للمنشأة لأداء شعيرة الرجم. بعد ذلك استقل سموه ومرافقوه الحافلات في رحلة شاملة بالمشاعر المقدسة للاطلاع على كافة المشاريع المنفذة وتفقد أوضاع مواقع سكن الحجاج والطرق والمرافق المخصصة لخدماتهم والتأكد من جاهزيتها. وشملت جولة سموه مشروع أنفاق المشاة والتي تربط حي العزيزية بالدور الثاني لمنشأة الجمرات والتي ستساهم بشكل كبير في تسهيل وصول الحجاج المشاة القادمين من مكةالمكرمة لرجم الجمرات وتوزيع الكثافة على أدوار منشأة الجمرات، ثم اتجه سموه عبر مشعر منى متفقدا الطرق والشوارع ومخيمات الحجاج وصولا إلى منطقة الشعيبين من خلال مشروع أنفاق المشاة الذي تم تنفيذه لربط منطقة الشعيبين بالدور الثالث لمنشأة الجمرات، وتم تجهيز الأنفاق بسيور ميكانيكية وبمشارب للمياه على جوانبها وستساهم هذه الأنفاق في خفض كثافة حركة المشاة والمرور بوادي منى، كما أن هذا المشروع سيساعد أيضا في توزيع كثافة الحجاج على كافة أدوار منشأة الجمرات. وعقب ذلك اتجه سموه إلى منطقة المعيصم المجاورة لمشعر منى لتفقد منطقة منشآت مجازر مشروع المملكة للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي، ومشروع مخلفات المجازر الذي تم تنفيذه هذا العام من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية. وواصل سموه جولته بعد ذلك على مخيمات الحجاج بمشعر منى ووقف على عدد منها لتفقد أوضاعها والمرافق الخاصة بها والتجهيزات المهيأة بها لاستقبال وسكن الحجاج، وتوجه سموه إلى مشروع المرحلة الثالثة للنقل الترددي إلى مشعر مزدلفة وشاهد الساحات الواسعة التي تمت تهيئتها لنزول ومبيت الحجاج بالمشعر ومشروع دورات المياه الجديدة ومشاريع الطرق ومواقف المركبات المنفذة بالمشعر، وواصل سموه جولته إلى مركز الخدمات الرئيسي بالمرحلة الثالثة للنقل الترددي وتفقد كافة مرافق المركز المشتملة على مواقف الحافلات ومراكز الصيانة وسكن العاملين، ودشن مقر المتابعة الإلكترونية للنقل الترددي الذي تم الإنتهاء من إنشاؤه هذا العام. عقب ذلك تفقد سموه مشروع أمانة العاصمة المقدسة لتطوير المنطقة المحيطة بجبل الرحمة وطريق المشاة الرئيسي الرابط بين عرفات ومزدلفة الذي تمت إعادة رصفه وإنارته بالإنارة الحديثة وزيادة مقاعد الجلوس ومشارب المياه على جانبيه لراحة الحجاج، بعد ذلك واصل سموه جولته في مقر وزارة الحج بمشعر عرفات حيث دشن المركز الرئيسي للخدمات والمتابعة بمشعر عرفات وشملت الجولة مواقع استقبال الحجاج والأطفال التائهين والاستعلامات والإرشاد وعدد من الخدمات الأخرى التي قد يحتاجها الحجاج بالمشعر. ثم واصل سموه جولته بمشعر عرفات لتفقد المرافق والمراكز الخدمية وطرقات وشوارع المشعر وتوقف لزيارة مستشفى شرق عرفات حيث تفقد مرافقه واطلع على التجهيزات والإمكانات الحديثة التي تمت تهيئتها لخدمة الحجاج بالمشعر على أكمل وجه. وواصل جولته في محطة الخدمات الرئيسية لقطار المشاعر المقدسة وزار مركز الإشراف والقيادة والسيطرة لقطار المشاعر المقدسة المشتمل على أحدث التجهيزات والآليات المخصصة لمتابعة حسن سير التشغيل والأداء للقطار وكافة المحطات والمرافق الملحقة بها. بعدها استقل سموه ومرافقوه القطار في رحلة عبر المشاعر المقدسة مرورا بعرفات ومزدلفة وصولا لمشعر منى حيث توجه من هناك لزيارة وتفقد مشروع مجمع الجهات الحكومية بحمى المشاعر المقدسة المنفذ من قبل وزارة المالية، واطلع على المنشآت والمرافق الحديثة المنفذة بالمشروع، كما اطلع سموه على الأدلة الإرشادية لمنى وعرفات واستمع لشرح موجز عن برنامج المسح الحاسوبي من خلال البحث عن طريق الإنترنت أو بدونه، وكذلك مسارات البحث إضافة للإرشاد الإلكتروني عبر أجهزة الأندرويد الذي تنفذه جمعية الكشافة السعودية ضمن معسكرات الخدمة العامة، كما تفقد سموه مركز الأطفال التائهين التابع لجمعية الكشافة العربية السعودية. وبعد ذلك توجه سموه ومرافقوه إلى مقر الإمارة بمزدلفة ورأس اجتماعا للجنة الحج المركزية الذي نوقش خلاله العديد من الموضوعات المتعلقة بأعمال الحج، كما استعرض سموه مع أعضاء اللجنة آخر الاستعدادات والترتيبات الموضوعة لمرحلة إقامة الحجاج وتنقلهم بين المشاعر المقدسة، ثم بدأ بعد ذلك مناقشة المواضيع المدرجة على جدول الأعمال والتي تضمنت عرضا عن مجمع الدوائر الحكومية بحمى المشاعر المقدسة، واستعرض إحصائية مقارنة بأعداد الحجاج القادمين إلى المملكة، وناقش ترتيبات نقل الحجاج لموسم حج هذا العام، وتقرير موجز عن جاهزية مخيمات إسكان الحجاج. وشدد سموه خلال الاجتماع على الاهتمام المتواصل بضيوف الرحمن وتسهيل جميع أمورهم وبذل أقصى الجهود والإمكانات لخدمتهم وإكرامهم والعناية بهم على أكمل وجه حتى يتمكنوا من أداء شعائر الحج بيسر وسهولة ويعودوا إلى بلادهم بإذن الله سالمين غانمين وهم يحملون معهم أجمل الذكريات عن رحلتهم المباركة للمملكة بلاد الحرمين الشريفين. وأشاد سموه بالمشاريع الجديدة المنفذة هذا العام التي أنفقت عليها الدولة بسخاء في سبيل تطوير وتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، رافعا تقديره وشكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لما تحظى به القطاعات العاملة في خدمة الحجاج من توجيهات سديدة ودعم ومتابعة تهدف إلى مواصلة تقديم أرقى الخدمات للحجاج الكرام.