- تساءل الكثيرون عن سبب عزوف معظم كبرى الشركات عن الاستثمار في المجال الرياضي في مجالاته العديده، ويرى البعض بأن غياب المنظومة الاستثمارية والقوانين اللازمة السبب الرئيس. - وعلى الرغم من تأييدي لذلك في المجمل، إلا أن غياب البيئة الاحترافية في الأندية لها دور آخر ومفصلي في ذلك. فغالبية الأندية تنظر للاستثمار الرياضي على أنه الدخل الذي يتم الصرف عليه فقط، وهنا مكمن الخلل الآخر. - فالاستثمار الرياضي شراكة كاملة بين النادي والشركة يستفيد منها الطرفين، فالنادي تزيد مداخيله وتطوير عمله بشكل عام والشركة المستثمرة تستفيد من النادي في نشر علامتها وزيادة بيع منتجاتها لزيادة ربحيتها. صحيح بأن هنالك شراكات اجتماعية واجبة تختلف في مضمونها ولها رسالتها. - والمتابع يلحظ التطور في عوائد الاستثمار الرياضي والذي ارتفع ملحوظا من عشرات الملايين من الريالات قبل عشر سنوات تقريبا إلا ما يزيد على النصف مليار ريال كعقود نقل تليفزيوني ورعايات «فقط». ومقدار التطور لم يصل إلا نصفه من وجهة نظري للأسباب المذكورة سابقا. - إشراك القطاع الخاص أو الأذرع الاستثمارية للشركات الحكومية في تطوير القطاع الرياضي أمر مهم للغاية وأحد الأمثلة (البناء، التشغيل ثم نقل الملكيه (BOT. فأستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة مثال مناسب لتطبيق هذه الفكرة وتحديد التوجه العام) إن نجحت وأديرت باحترافية. - هذا بخلاف التوسع في المداخيل الأخرى وسنها كالمقصورات الخاصة في الملاعب لدينا كإليانز أرينا ورولان غاروس، وهذا الأخير يحتوي على 250 مقصورة تؤجر بمئتي ألف ريال للمقصورة (قرابة 50 مليون ريال) خلال النهائيات فقط. - وللمتشائمين «فقط» أذكرهم بأن عوائد ريال مدريد وحيد تفوق عوائد 10 شركات من أكبر 100 شركة بالمملكة، فالرياضة أضحت صناعة قائمة بذاتها وتدار بمهنية واحترافية بعيدة كل البعد عن مانراه في غالب أنديتنا. - وأشيد هنا بالخطوات الأخيرة للإندية مع تفاوتها فالهلال أطلق قاعدة التوسع في رعاته بالتعاون مع «صلة»، يلحقه النصر والذي يخطط للمستقبل كثيرا بإنشائه إدارة متخصصة وتوقيعه مع شركة مالية ذات باع طويل، ومن ثم الاتحاد والذي قارب الانتهاء من حزمة رعاياته، يلحقه الأهلي والشباب. ماقل ودل: أن تصل متأخرا .......................... Twitter : @firas_t