يعتبر اليوم الوطني للمملكة من المناسبات والذكريات التي تتجدد بنا في كل عام، وتذكرنا بذكرى عظيمة غيرت سيرة حياة المواطن في هذا الوطن المعطاء، حيث إن اليوم الوطني يعد ذكرى لتوحيد هذا الكيان الكبير على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، ونحن في هذا اليوم نقف متأملين ومقارنين بين ماض حمل بين طياته الجهل والفقر، وحاضر جمع فيه الشتات وألفت فيه القلوب، ولقد حققت المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منجزات عديدة وضخمة في الداخل والخارج يعجز حصرها. ونحن نحتفل هذه الأيام بذكرى اليوم الوطني 84 لتوحيد البلاد على يد الملك المؤسس عبدالعزيز، رحمه الله رحمة واسعة، الذي استطاع أن يحارب الجهل والنزاعات ويدعو إلى الخير والإصلاح لبناء هذا الوطن الشامخ، مستمدا قوته بتمسكه بكتاب الله وسنة نبيه. وفي هذا اليوم المجيد الأول للميزان الثالث والعشرين من شهر سبتمبر يستذكر أبناء المملكة العربية السعودية بكل فخر واعتزاز أمجاد ملحمة البطولة التي تم فيها أعظم وحدة إنسانية في العصر الحديث وتوحدت الأمة تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، فالاحتفال باليوم الوطني مناسبة عزيزة على كل مواطن سعودي ومحفورة في ذاكرته ووجدانه خاصة وهو يرى ما تحقق للوطن الغالي من نهضة عمرانية وإنجازات حضارية في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والصحية والاجتماعية والصناعية والعسكرية، ومن خلال تواصل مسيرة البناء والتنمية بتتابع قيادة أبناء الملك المؤسس، مما نتج عنه تحسين مستوى المواطن ورفاهيته وتعزيز دور المملكة الاقتصادي والسياسي في المنظومتين الإقليمية والدولية.