توقع رئيس مؤسسة لايف نبيل الحلبي أحد المفاوضين في قضية الجنود اللبنانيين المختطفين، أن تشهد الأيام المقبلة سلسلة من الإعدامات. وقال ل«عكاظ» إن إعدام محمد حمية تطور خطير في سلوك جبهة النصرة، التي حملت حزب الله مسؤولية التفجير الذي استهدف عربة عسكرية تابعة للجيش اللبناني لخلق فتنة في عرسال بين الجيش والاهالي والنازحين السوريين. وأضاف أن هذا هو ما حصل بالفعل بعد الانفجار حيث وثقنا 30 حالة اعتقال عشوائي من النازحين السوريين. وحمل الحلبي حزب الله مسؤولية عرقلة الوصول الى حل والسعي لإحداث فتنة في عرسال ولبنان، مفيدا نحن أمام أزمة كبيرة وجمود في مسار التفاوض، فالنصرة وداعش وضعوا شروطا صعبة لا يمكن تحقيقها كالإفراج عن المعتقلين في السجون اللبنانية، وانسحاب حزب الله من سوريا. وحول كيفية الخروج من هذه الحلقة المقفلة، قال الحلبي، إنه يتعين على الدولة اللبنانية أن تتعاطى بحكمة مع هذا الملف، وتحديدا من خلال الجيش اللبناني، معتبرا أن الاعتقالات العشوائية والمداهمات في صفوف النازحين السوريين غير مبررة. وحول توجه الحكومة لتقديم شكوى الى مجلس الامن، أفاد أن مجلس الامن أصدر قرارا سابقا باعتبار النصرة وداعش تنظيمين إرهابيين، ومن ثم فإن أي شكوى جديدة لن تشكل إضافة مهمة على هذا القرار، معبرا عن عدم تفاؤله، إذ إن هناك من يصطاد في الماء العكر فيما الجنود متروكون لقدرهم.