تنتج منطقة عسير سنويا، أكثر من 12 طنا من العسل، بعضه يستهلك محليا، وبعضه الآخر يصدر إلى: الرياض، وجدة، والدمام، ومختلف مناطق المملكة، وشهد مهرجان العسل والنحل الأول، الذي أقيم مؤخرا ضمن فعاليات مهرجان «أبها يجمعنا» مشاركة 22 نحالا من: الرياض، والباحة، وبلجرشي، والنماص، والمخواة، وأبها، ورجال ألمع، وخميس مشيط، وسراة عبيدة، وجنى العارضون عائدا يقدر بمليون وثمانمائة ألف ريال، فيما شهد اليوم الأخير من المهرجان أكبر عائد اقتصادي فردي، لنحال باع بالجملة بمبلغ مائة ألف ريال. *** كم يسرني أن أكتب اليوم عن المهرجان وإن جاء ذلك متأخرا وما قدم فيه من إنتاج مختلف أنواع العسل، وأنقل عن رئيس جمعية النحالة بمنطقة عسير (عائض المحيا) قوله: «إن غالبية النحالين يقومون بالبيع والتسويق الذاتي، وطموحاتهم المستقبلية: إنشاء اتحاد النحالين السعوديين، ليتمكنوا من تسويق العسل خارج المملكة مثل: أستراليا، وألمانيا، وتركيا، وفرنسا، ونيوزيلندا». *** في مجال الكسب والتجارة ، يغدو العسل ربحا وكسبا، وسبحان مقسم الأرزاق، وقد فضل الله سبحانه وتعالى: العاملين النشطين في الرزق، على الخاملين الكسالى. والنحالون في المجتمع السعودي على قلتهم، يشكلون بمنتجاتهم عائدا اقتصاديا مثمرا، بيد أن السؤال الذي يطرح نفسه: هل هناك بنية صناعية للعسل؟ وحتى لو افترضت وجودها فإنها كما يبدو لي قد تكون ضعيفة، وهو ما يمثل أزمة تطفوا على السطح، لا مناص من حلها، ولا بد من نشر ثقافة العسل واقتصادياته. *** لماذا لا تكون هناك جمعية للنحالين؟ فالعسل المنتج الرئيس لمنطقة عسير، والاهتمام بالنحالة مسار صحيح للتنمية الاقتصادية، إذا أقيمت على أساس صحيح، لا يعاني فيه النحالة من: استخراج تأشيرات العمل، ولا من مشكلات رعوية بأبعادها المختلفة، إذ إن التنمية تعني وجود شيء ما في اليوم والغد، يقتضي تحركا دوريا. *** أختم المقال بذكر أنواع العسل في منطقة عسير: السدرة، والطلح، والسمر، والمجرة، وربما هناك أنواع أخرى لا علم لي بها، والمهم استثمار تصدير العسل للخارج، من خلال نظام يقوم على رغبة جماعية من النحالين، يكون لهم بعد استثماري، ضمن أطر الاستثمار الاقتصادي، وأنا أقول هذا وكلي تفاؤل. فاكس: 014543856