يفتتح أمير منطقة مكةالمكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، اليوم، مؤتمر مكةالمكرمة ال13، الذي تعقده رابطة العالم الإسلامي، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بعنوان «المجتمع المسلم.. الثوابت والمتغيرات»، لمدة يومين. وأوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي، أن الرابطة دعت نخبة من العلماء وأساتذة الجامعات ومسؤولي المؤسسات والمراكز الإسلامية للمشاركة في المؤتمر وإعداد البحوث وأوراق العمل المتعلقة بمحاوره. وبيّن أن اختيار قضية الثوابت والمتغيرات في المجتمع المسلم موضوعاً للمؤتمر في دورته ال13، جاء لحاجة الأمة إلى الرؤية الشرعية الصحيحة في التعامل مع ثوابتها ومع المتغيرات التي رافقت الأحداث في بعض بلدان المسلمين، ما يُسهم في جمع مواقف الشعوب المسلمة ويحفظ وحدتها الثقافية، ويعزز ارتباطها بالنهج الإسلامي الصحيح، ويعينها على أداء رسالتها بين أمم العالم تعريفاً بمبادئ الإسلام وأخلاقه ومرونته، وتواصلاً مع أتباع الحضارات الإنسانية المختلفة فيما يصلح حال الإنسانية. وأوضح التركي أن المشاركين في المؤتمر سوف يناقشون موضوعه من خلال أربعة محاور يتفرع منها عدد من البحوث، يتناول من خلالها المحور الأول موضوع «المجتمع المسلم.. المفهوم والتكوين»، ويتضمن موضوعات المجتمع المسلم في الصدر الأول، والمجتمع المسلم المعاصر، ومجتمع الأقليات المسلمة والأقليات غير المسلمة في المجتمع المسلم. ويتناول المحور الثاني الثوابت والمتغيرات، سيناقش فيه المشاركون في المؤتمر أربعة موضوعات هي مفهوم الثابت والمتغير في المجتمعات الإنسانية المعاصرة والثوابت والمتغيرات في الشريعة الإسلامية ووحدة الأمة المسلمة بين الثابت والمتغير والثابت والمتغير في الدعوة الإسلامية. ويتطرق المحور الثالث لموضوع التحديات المعاصرة بين التأصيل والتجديد، ويناقش موضوعات الثوابت والمتغيرات الثقافية والثوابت والمتغيرات في السياسة والعلاقات الدولية والثوابت والمتغيرات الاجتماعية والثوابت والمتغيرات الاقتصادية. أما المحور الرابع، فيبحث موضوع المجتمع المسلم.. رؤى التجديد والإصلاح، وستتم مناقشته في موضوعات بين التجديد والجمود ومناهج التصحيح والمجتمع الديني والمدني.. تنوع أم تضاد، والمشروع الحضاري الإسلامي والمتغيرات المعاصرة. ورفع الأمين العام للرابطة الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، على دعمهما رابطة العالم الإسلامي ورعاية مناشطها والاهتمام بمناسباتها. كما شكر أمير منطقة مكةالمكرمة على مساندته الرابطة وتقديم التسهيلات لأمانتها العامة ولضيوفها الذين يشاركون فيما تعقده من مؤتمرات ومناسبات. يُذكر أن مؤتمر مكةالمكرمة الأول تم عقده في مكةالمكرمة عام 1345ه بدعوة من الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ومن ثم استأنفت رابطة العالم الإسلامي عقد هذا المؤتمر في كل عام بمناسبة موسم الحج، ونظمت 12 مؤتمراً عالجت المشكلات التي استجدت في حياة المسلمين. وعقدت هذه المؤتمرات تحت عدة عناوين، من بينها: «المسلمون والتحديات المعاصرة»، «العلاقات الدولية بين الإسلام والحضارة المعاصرة»، «الأمة الإسلامية في مواجهة التحديات»، «الحوار الحضاري والثقافي: أهدافه ومجالاته»، «الخطاب الإسلامي وإشكاليات العصر»، «التعريف بالإسلام في البلدان غير الإسلامية.. الواقع والمأمول»، «مشكلات الشباب المسلم في عصر العولمة»، «التحديات الإعلامية في عصر العولمة»، و»الدعوة الإسلامية.. الحاضر والمستقبل».